وأشار كونديرز إثر لقائه وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، في بيروت إلى أنّ "القمة الأوروبية المرتقبة ستعقد يوم غد الأربعاء، في بروكسل، للبحث في قضية المهاجرين إلى أوروبا، ولبنان لديه خبرة كبيرة في هذا الموضوع، وأود أن أرحب بالدور الكبير والمسؤولية التي تحملها في ما خص أزمة اللاجئين السوريين. ولقد تعهدت لنظيري اللبناني باستمرار دعمنا".
بدوره، رأى باسيل أن أوروبا بوصفها جارة قريبة "تواجه اليوم التحديات نفسها التي يواجهها لبنان أي صعود التنظيمات الإرهابية وموجات النزوح الكبيرة، هذه العوامل المزعزعة للاستقرار هي نتيجة مباشرة للصراعات القائمة في المنطقة، لا سيما في سورية ونرى أن حلا سياسيا شاملا للجميع بإمكانه وضع حد للأزمة السورية، سامحا للسوريين باختيار قياداتهم وشكل نظامهم في ما يحفظ وحدة سورية وسلامة أراضيها".
واعتبر باسيل أن لبنان يرى أن موجة اللجوء إلى أوروبا "تحمل خطرا على مستويين: الأول، تسرب أو تسلل العناصر الإرهابية المتطرفة بين النازحين، الثاني، إفراغ بلداننا من مكونات اجتماعية أساسية فيما يزداد تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب من أوروبا".
وردا على سؤال حول إمكان استيعاب هولندا المزيد من النازحين لديها، رأى باسيل أنه من الواضح أن بعض "الدول الأوروبية تبدي استعدادا لاستقبالهم مثل هولندا، وأخرى ليست مستعدة لذلك، ومن واجبنا أن ننقل تجربتنا في لبنان إلى هذه الدول، في حين اعتقد البعض أن هذه العملية حين تبدأ ستكون محدودة في الزمن والعدد. لقد نبهنا إلى أنه عندما يتم استقبال النازحين سيكون هناك تشجيع على ذلك، وستتزايد الأعداد بالتالي".
ورأى أيضاً أن "الحل هو بتشجيع السوريين على البقاء في بلدهم وفق حل سياسي"، لأن هذا الأمر، برأي باسيل، "يحمي المنطقة وأوروبا من فصل عرقي وديني وبشري يؤدي إلى صراع أكبر وتنازع أكبر، بدلا من التنوع الذي يقدمه الشرق الأوسط للعالم".
التعليقات (5)