وأكد المصدر أن مهمة المركز هي جمع ومعالجة وتحليل معلومات عن الوضع في منطقة الشرق الأوسط، في سياق محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مع توزيع هذه المعلومات إلى الجهات ذات الشأن وتسليمها إلى هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز.
وأضاف المصدر أن إدارة المركز ستكون بالتناوب بين ضباط من الدول الأربعة، على أن لا تتجاوز فترة إدارة كل طرف ثلاثة أشهر، على أن يتولى الجانب العراقي قيادة الأشهر الثلاثة الأولى.
ورأى المصدر الروسي أن إنشاء المركز المعلوماتي سيصبح خطوة هامة طريق جمع جهود دول المنطقة في مواجهة الإرهاب الدولي وتنظيم "داعش" في المقام الأول، معتبراً أن نجاح عمل المركز سيخلق في الأفق القريب ظروفاً مواتية لتشكيل لجنة تنسيق على أساسه لضمان التخطيط العملياتي وإدارة قوات روسية وسورية وعراقية وإيرانية في محاربتها التنظيم.
قوات إيرانية خاصة في دمشق
على صعيد متصل، أكدت مصادر لصحيفة "الرأي" الكويتية وصول قوات إيرانية خاصة إلى العاصمة السورية دمشق .
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ"القيادية في مركز القرار" أن القوات الخاصة الايرانية بدأت تصل دمشق حيث حطت هذا الإسبوع طائرة تحمل نحو 100 جندي وضابط إيراني، من الوحدات الخاصة المتخصصة بحرب المدن، لتكون أول مشاركة رسمية فعلية بقوات نظامية ايرانية (لا خبراء أو متطوعين) على أرض المعركة السورية وذلك بناء على اتفاق وتنسيق كامل بين طهران وموسكو وميليشيا "حزب الله" اللبناني.
وأوضحت المصادر أن خطة تفصيلية وُضعت لتحديد المسؤوليات ومناطق العمل وأصبح لكل جهة من هذه القوات الأربع "روسيا، ايران، حزب الله والنظام السوري" مهمات منوطة بها لخوض المعارك المقبلة لاستعادة مناطق خسرها النظام أخيراً.
"الأسد" منح ميليشيا "حزب الله" 75 دبابة
وكشفت الصحيفة أن "الأسد" قرر منح ميليشيا "حزب الله" 75 دبابة ليصبح لها أول لواء مدرّع تملكه من دبابات T72- و T55- وغيرها، وسيتم زجها في المعركة المقبلة ضد من وصفتهم بـ"التكفيريين".
وأضافت مصادر الصحيفة "أن غرفة عمليات مشتركة تم إنشاؤها لتنسيق وتوزيع مهمات وضربات القوى الخاصة الروسية والإيرانية والسورية وتلك التابعة لميليشيا "حزب الله" على كامل الجغرافيا السورية، بعدما قررت ايران وروسيا إرسال وحدات قتالية خاصة الى أرض المعركة.
توزيع المهام
وبحسب هذه المصادر، فقد تم توزيع المسؤوليات حيث أخذت روسيا على عاتقها القتال المباشر في المجال الحيوي في محافظة اللاذقية وحماة وبعض أجزاء حلب، وأخذت إيران على عاتقها "حماية" دمشق، وصولاً الى درعا والقنيطرة في جنوب سوريا، فيما طُلب منة "حزب الله" إخلاء مواقعه قرب حمص، لتأخذ هذه القوات مواقع جديدة لتطوير الهجوم المقبل، باتجاه المناطق التي تتموضع فيها قوات "جبهة النصرة" وتنظيم الدولة الاسلامية "داعش".
وزعمت المصادر نفسها أن التدخل الروسي المباشر تَقرر بعدما خرقت تركيا "الخطوط الحمر"، وأعطت التسهيلات لدخول الثوار من تركيا إلى إدلب، مما استفز "الدب الروسي" الذي اعتبر أن مصالحه القومية أصبحت مهدَّدة.
التعليقات (6)