ويُعرف أن فاطمة مسعود هي زوجة هلال الأسد الذي كان يتزعم إحدى الميليشات ذات السمعة السيئة في اللاذقية والمعروفة بتشبيحها ومدى سطوتها هناك.
وفي سياق متصل قام "سليمان هلال الأسد" منذ فترة وجيزة بإطلاق أربع طلقات نارية على رأس الطيار العقيد حسان الشيخ عند دوار الأزهري بعد خلاف من أجل المرور بالسيارة، إذ لم يفتح العقيد طريقاً له، فقام بقتله في الشارع بدم بارد أمام المارين.
ونشرت فاطمة مسعود بعد الحادثة نصاً في صفحتها الشخصية تعلن من خلاله تبرأها من ابنها وتصرفاته التي تعود إلى إدمانه على المخدرات، وحذرت عائلة الأسد إذا لم تقم بمساعدتها، فإنها ستنشر أسماء أعمامه وأقربائه الذين دفعوه إلى الإدمان. وأمنوا له المخدرات وساهموا في إفساده والسماح له بالتشبيح .وطالبت العائلة بحمايتها من ردود أفعال ابنها الأرعن على حد قولها.
الجدير بالتنويه أن الحادثةأحدثت ضجة في صفوف الموالين في مدينة اللاذقية، مما دفع حكومة النظام بالقبض على سليمان وتسليمه إلى الشرطة العسكرية لفترة وجيزة ومن ثم إطلاق صراحه.
وكانت ردود آل الأسد منصبة حول تبرير الخطأ الفردي" لحظة غضب" الذي قام به سليمان، حيث قال حينها علي الأسد، وهو من أبناء عموميته،:" بحب قول آخر كلمة انو من أول الأزمة ونحنا منقتل بعض ونحنا منكره بعض وكل العالم بتعرف هشي ومافي إنسان مابيغلط والزلمة غلط وكلنا منغلط لكن معقول يطلع ابن بلدو يلي الو علاقة ولمالو علاقة صار يحكو بالقصة وكان مافي دولة وغير هيك لكن نسيو مين أبوه وشو قدم للوطن عكل حال الله يحميك سليمان هلال الأسد"
وبدأ سليمان هلال الأسد بالانتقام ممن طالب بمحاسبته، بعد إعلان براءته من قضية مقتل ضابط بقوات الأسد على إثر خلاف مروري. حيث أفادت مصادر محلية بأن ميليشيا تابعة للدفاع الوطني في محافظة اللاذقية الذي يقوده سليمان الأسد قامت بقتل الصحفي "وضاح يوسف" مدير مكتب إذاعة "شام إف إمم"المؤيدة لنظام الأسد .
ووفقاً لما ذكرته"فاطمة مسعود" فإن سليمان ابنها صباح اليوم سعى إلى قتلها وذلك بتحريض عمته هالة الأسد وابنها كرام الذي يعمل في ميليشيات سليمان الأسد وذلك عبر إرسالهما إطلاق االنار عليها في منزلها كما ادعت.
وجاءت اتهامات فاطمة تلك مبنية على محاولات سليمان سابقاً على الاعتداء عليها إذ نشرت في صفحتها الفيسبوكية من قبل صور تحطيم سليمان لمنزلها.
ويعتقد متابعون أن الخلافات بين آل الأسد، والتي تظهر رعونتهم وتشبيحهم على العلن وفي صفحات التواصل الاجتماعي، تعود إلى زعزعة الثقة في شخص الأسد، ومحاولة أفراد العائلة الحصول على مكاسب مالية وفرض وجود على الأرض يضمن لهم فرصة بقائهم في حال سقوط الأسد. ولاسيما أن الشارع المؤيد بدأ يتململ من تلك التصرفات الدموية التشبيحية، فـ"أبناؤهم في الجبهات وأبناء الأسد في البارات".
التعليقات (4)