في اللاذقية .. التشبيح لم يعد مقصوراً على آل الأسد

في اللاذقية .. التشبيح لم يعد مقصوراً على آل الأسد
بعد موت سريري استمر 19 يوماً، توفيت الشابة "صبا أبو الشملات" التي توصف بأنها ملكة جمال الساحل السوري، لتكون بذلك ضحية جديدة لثقافة التشبيح التي أخذت تستفحل بشدة في "اللاذقية" أرملة البحر المتوسط. 

لم يكن "التشبيح" مصطلحاً جديداً على أبناء اللاذقية الذين ألفوا لعقود ثلاثة تلك المفردة وتطبيقاتها، إلا أن الفارق اليوم هو أن "التشبيح" كان محصوراً بعائلة معينة تنتمي للسلطة "آل الأسد". فمن ينسى فواز الأسد، وشيخ الجبل، وهلال الأسد، و ...، وصولاً الى سليمان الأسد وباقي "صبية ومشايخ التشبيح" من العائلة التي مازالت تلفظُ "شبيحة جُدد" في كل مرحلة. 

الجديد على الساحة هو أن "التشبيح" لم يعد مقصوراً على تلك العائلة، بل تحوّلت  لثقافة أخذت تستفحل بشكل "مقرف"، فـ صبا ابنة السبعة عشر ربيعاً، كان ذنبها الوحيد أنها رفضت الارتباط بالمدعو "باسل صقور" الطالب في كلية الحقوق الذي أوقف جامعته لينتمي إلى إحدى المليشيات المسلحة التي "فرّخت" في الساحل السوري، وغدت الطريق الأسهل لكسب المال، و ممارسة السادية على الآخرين بالقوة، بغض النظر عن الانتماء.

يقول أحد المقربين من عائلة "صبا" لأورينت نت، في ليل التاسع عشر من آب المنصرم، جاء "باسل" إلى بيت "صبا" وعندما فتحت والدتها باب المنزل قالت له: "يا ابني مافي نصيب"، لكن "الشبيح باسل" ادّعى انه يريد أن يتكلم مع صبا شيئا مهماً ويرحل. بحسب ما أكد المصدر.

 

ويتابع المصدر المقرّب من العائلة عن ملابسات الحادثة: "خرجت صبا من بيتها، ووقفت أمام باب البيت لتحاور باسل، وبعد خمسة دقائق سمعت الأم صوت اطلاق الرصاص .. كانت صبا مضرّجة بالدماء، ورصاصتان اخترقتا دماغ الجميلة".

لم يكتف "باسل صقور" الذي يقود ميليشا تشبيحية تعمل لحماية النظام، باطلاق الرصاص على "صبا أبو الشملات"، بل وهّدد والدتها "المهندسة" التي خرجت بعد سماع أصوات اطلاق الرصاص، بالقول: "إذا تكلمتي بحرف سوف أقتلك مع ابنتك الأخرى". 

ويتابع المصدر: "كان لصبا أخت أصغر منها، وتعاني من مرض (فقر دم منجلي)، انهارت الأم أمام المشهد وهربَ الشبيح باسل من مسرح الجريمة ببرود". 

نُقلت "صبا" الى المشفى الوطني في اللاذقية، وبقيت في حالة موت سريري في قسم العناية المشددة 19 يوماً. ويؤكد المصدر المقرّب من العائلة لأورينت نت : "منذ اليوم الأول قال الأطباء لأهلها (ليس هناك أمل بالشفاء إلا بقدرة إلهية تنجي صبا لأن الرصاصة مستقرة في مراكز مهمة في الدماغ)".

 

توارى "الشبيح باسل صقور " عن الأنظار أياماً قليلة، وتوفيت "صبا أبو الشملات" في الثالث من أيلول 2015 .. ضجّت صفحات التواصل الاجتماعي بالحادثة، وطالبت أصوات باعدامه كما طالبوا قبله باعدام سليمان هلال الأسد. لكنَ كما تمّ الافراج عن "سليمان الأسد" بعد ساعات، بقيَ "باسل صقور" حراً طليقاً حتى لحظة اعداد التقرير، بعدَ أن غدا التشبيح ثقافة عامة، ولم يعد مقتصراً على "آل الأسد" الذين احتكروا المهنة لعقود. 

التعليقات (6)

    معتصم

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    خسارة..........

    ابو عادل

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    شو ها الساحل هاد... صار يلزمه تنضيف ع الأخر... ممتلئ بالحثالات والمجرمين.

    عمار رشاد

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    طباخ السم لازم يذوقه

    ابو محمد

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    كم مرة ماتت هالبنت؟ الخبر قديم من شي شهرين!

    مواطن سوري

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    السلاح منتشر بكثافة في جميع بيوت طائفة بشار

    علي

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    يلعن هيك بشر ،ولسه في ناس بدافع عن هيك وحوش بشرية
6

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات