مشغل أورينت الإنسانية إنتاج مستمر وخدمات مجانية

حرصت مؤسسة الأورينت للأعمال الإنسانية منذ بداياتها على أن تكون مؤسسة خدمية تغطي كافة احتياجات المواطنين السوريين، سواء أكانوا من المتواجدين داخل سوريا ويحتاجون إلى المساعدات الإنسانية بكافة أشكالها، أو كانوا من النازحين في دول الجوار وخاصة "تركيا"

ويعد مشغل أورينت الذي تم افتتاحه منذ 7 أشهر، جزءاً من هذه المؤسسة والذي يؤمن عدداً لا يستهان به من فرص العمل للنازحين في الريحانية، فضلاً عن كونه يزود مؤسسات الأورينت ومخيمات النازحين بالكثير من الاحتياجات.

* اختلاف في الأداء وخدمات مجانية

يختلف مشغل أورينت عن بقية المشاغل في أن كل إنتاجه مجاني، وبحسب مدير المشغل فإنه إلى الآن لم يقم المشغل ببيع أي قطعة من إنتاجه، الأمر الذي يجعل الأعباء كبيرة على المؤسسة، أما عن موضوع الإدارة فيقول مدير المشغل: (لدينا تراتبية في العمل بالمشغل، تبدأ من مدير تنفيذي إلى مديرة إنتاج، ومديرة صالة، ومحاسبة، أي أنه للمشغل إدارة مستقلة لمتابعة الأمور بشكل دقيق) مضيفاً أنه(في كل مرحلة من مراحل الإنتاج، هنالك مشرفة لهذه المرحلة، من التفصيل (مقصدار)، الدرزة والحبكة، وآلة العراوي، ثم الكوي والأمبلاج(أي تجهيز القطعة للتعبئة كمرحلة نهائية) مبيناً أن الغاية من كل ذلك هي(تلافي الأخطاء في أي قطعة خلال الإنتاج، ولا نضطر إلى مراجعتها بعد مرحلة الأمبلاج النهائية).

* فرص عمل للسوريات :

توجد في المشغل 50 عاملة، بما فيها إدارة المشغل، وهن ينتمين إلى مناطق مختلفة من سورية، وهذا العدد حالياً يلائم عدد المكنات التي في المشغل.

تقول مديرة الإنتاج في المشغل:(لدينا 24 مكنة درزة، بالإضافة إلى 5 مكنات حبكة، فضلاً عن ماكينة فتح عراوي، ماكنية تركيب أزرار، وماكنية رش، ناهيك عن ماكينة تطريز 24 رأس، وأعتقد أن حجم عمل المشغل جيد) وحول رغبتها في توسعة نطاق العمل، قالت:(نتمنى التوسعة، ولكن في حقيقة الأمر لابد من دراسة متأنية للتوسع، وتعمل مؤسسة أورينت الإنسانية على دراسة التوسعة.. إن شاء الله نتوسع بشكل جيد جداً في الأيام المقبلة). 

* إنتاجنا يلبي الإحتياجات 

في الحقيقة لا يمكن القول أنه هنالك طاقة إنتاجية محددة للمشغل، فالطاقة الإنتاجية ليست مرهونة بعدد قطع محدد، وتبرر مديرة الإنتاج ذلك "لأننا عملنا على إنتاج الكثير من الموديلات، هنالك ألبسة مدرسية لمدرسة الأورينت، وألبسة للأطباء والممرضين في مشافي الأورينت" مضيفة: "بالتأكيد، لا يمكن أن نقول أن هذه القطعة تنتج بنفس وقت تلك، و لكن أستطيع أن أقول أن إنتاجنا التقريبي 100 قطعة في اليوم، أي ما يعادل 2500 قطعة في الشهر"، وقد أوضحت مديرة الإنتاج في المشغل أن كل ما ينتجه المشغل، يذهب لصالح مؤسسة الأورينت بالكامل، أي كل ما تحتاجه مؤسسة الأورينت من ألبسة تنتج في المشغل.. 

* ما ننتجه يوزع مجانا 

كل إنتاج المشغل يذهب إلى فعاليات مؤسسة الأورينت الإنسانية، وأفاد القائمون على المشغل أنه لم يتم بيع أية قطعة أنتجت في المشغل، وبحسب مدير المشغل التنفيذي أن المشغل يعمل "على إنتاج 1700 صدرية مدرسية لمدرسة الأورينت، لتوزيعها على طلاب المدرسة مجاناً، أو ألبسة للأطباء والممرضين العاملين في المؤسسة" مشيراً إلى أنه "أحيانا ننتج ألبسة متنوعة لتوزيعها على المخيمات، وهذا ما حصل قبل العيد، وبدأنا بنماذج من الحقائب الخاصة بالرضع لتوزيعها على السيدات اللواتي يلدن في مشفى كفردريان للتوليد التابع لمؤسسة الأورينت للأعمال الإنسانية الذي سيفتتح قريبا جداً" واعداً أنه ستجهز قرابة الألفي حقيبة، وأحياناً متطلبات العمل الجراحي لمشافي الاورينت من قطع الشاش المعقم للعمل الجراحي، والتجهيزات القماشية الخاصة بالمشافي التي تفتتحها المؤسسة بشكل عام، ومؤكداً على أن كل ما تنتجه المؤسسة يعود لفعاليات المؤسسة بالكامل.. 

* تغطية نفقات المشغل بالكامل

تقوم مؤسسة الأورينت للأعمال الإنسانية بتغطية كافة تكاليف الإنتاج من المواد الخام، إلى مواد التصنيع، إلى تكاليف توزيع المنتج، إلى فعاليات المؤسسة، وكما أنها تغطي كافة الأجور الشهرية الخاصة بالعاملات اللواتي يعملن في المشغل، علماً أن لا دخل مالي للمشغل على الإطلاق، لأن مؤسسة الأورينت هي مؤسسة إنسانية غير ربحية. 

* تمويل المشغل ذاتياً هدفنا

تعمل إدارة مؤسسة الأورينت على دراسة فكرة تمويل مشغل أورينت ذاتياً بشكل جدي، بحيث يبدأ المشغل في الإنتاج من أجل إيجاد قنوات تسويق للمنتجات، لينتقل إلى مرحلة الدخل المالي وتغطية تكاليفه، وبحسب مدير المشغل التنفيذي " نفكر بموضوع صالة عرض وعرض المنتج الموجود في المستودعات" مؤكداً أن الأرباح ستشكل حوافز للعاملات، غير الرواتب، وربما تغطية تكاليف المواد الخام، وأن الرواتب حالياً تقدم من قبل المؤسسة بشكل كامل الآن وغداً، وأن الرواتب لا تدخل في نطاق الأرباح.