تعليم اللغات بأورينت الإنسانية.."رسم التسجيل والكتب بالمجان"

تعليم اللغات بأورينت الإنسانية.."رسم التسجيل والكتب بالمجان"
ستطاعت "مؤسسة أورينت الإنسانية" أخذ زمام المبادرة، من خلال إطلاق مشروعها الجديد "مركز اللغات"، الذي يعمل على مستوى أكاديمي، سواء لجهة الكادر التدريسي والإداري، أو لجهة الدورات الأكاديمية التي يعمل على تدريسها ضمن عمل المركز الذي بدأ العمل منذ وقت قريب. إلا أنه استطاع أن يحقق نجاحاً ملحوظاً من خلال إقامته لدورات في المحادثة في اللغة الإنكليزية، معتمداً على سلاسل متعارف عليها، أو من خلال دوراته الأكاديمية التي تدرس المعيار الأمريكي "التوفل"، والمعيار البريطاني (آيلتس)، فضلاً عن اللغة التركية واللغة العربية لغير الناطقين بها- أي الأتراك الراغبين بتعلم اللغة العربية.

* هدف افتتاح المركز 

التقت "أورينت نت" بالأستاذ "محمد الشمّري" مدير المركز، والذي صرّح بأن المركز معنيٌّ "بتقديم الدعم الأكاديمي للطلاب السوريين، وغير السوريين، خاصة طلاب الثانوية العامة" وأردف بقوله: "هدفنا الأول رفد الطالب باللغة الانكليزية، و تحديداً "التوفل" أو المعيار الأمريكي لدخول الجامعات، أي يبدأ مع بداية العام الدراسي بمستوى ما قبل المبتدئ – مبتدئ – ما بعد المبتدئ – ليصل إلى "التوفل" بنهاية الستة أشهر. طبعاً نحن نقوم بالتدريس، والامتحان يكون في مراكز معتمدة، بالإضافة إلى تدريس اللغة الانكليزية "محادثة" بطريقة مناهج السلاسل المعتمدة عالمياً، إلا أننا توسعنا وبسرعة كبيرة لنستوعب كافة الأعمار".

* اللغات التي تدرس في المركز

وقد أوضح الأستاذ "الشمّري" أن "اللغات التي تدرس في مركز اللغات في تزايد مطّرد، حيث بدأ المركز باللغة الإنكليزية بسبب أنها الأكثر انتشاراً بين الطلاب السوريين، غير أن أعداد النازحين السوريين في الريحانية كبير، كما أنه هناك حاجة لتعلم اللغة التركية، فكانت فكرتنا هي إدخال اللغة التركية لتعليم السوريين من كافة الأعمار، وبالمقابل تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها".

كما أوضح أنه "قد أوفدت الحكومة التركية عدداً من المدرسين لتعليم اللغة التركية في المركز، والمفاجأة كانت بعدد المنتسبين للدورات في اللغتين، حيث أنه لدينا تقريباً ألف طالب في اللغة الانكليزية بنوعيها "المحادثة" و"الأكاديمية". وفاق العدد الألف في اللغة التركية، والآن نسجل لدورات اللغة العربية لغير الناطقين ليصار إلى افتتاح الدورات، وتحديد المواعيد".

* القدرة على استيعاب الطلاب ؟

وكان هنا لابد من السؤال عن قدرة المركز على استيعاب هذا العدد الضخم للطلاب المسجلين في هذه الدورات؟بابتسامة لطيفة أجاب الأستاذ "محمد الشمّري" أن "هذا الموضوع أخذ منا وقتاً لا بأس به لتقسيم الدورات والكادر التدريسي، فوصلنا إلى نتيجة رائعة، واستطعنا أن نستوعب كل الأعداد في دوراتنا، خصوصاً أننا نستخدم مقر مدرسة "الأورينت" لإقامة الدورات، أي بعد انتهاء الدوام بربع ساعة فقط".

موضحاً " أخذنا بعين الاعتبار تقسيم الدورات على ثلاث دفعات، أي يومين في الأسبوع لكل دورة، وثلاثة دروس في اليوم الواحد. في هذه الحالة، إن كان الكادر التدريسي مؤلفاً من أربعة مدرسين، يستطيعون عمل ثلاثين حصة درسية في الأسبوع، وبهذا تكون قد تمّت تغطية كافة الدورات، بدون أن يكون هناك إجحاف في حق أي طالب، لصالح طالب آخر". 

* تكاليف الدورات و الكتب في المركز

لقد افتتح مركز اللغات لمساعدة الطلاب السوريين والمواطنين السوريين بشكل عام، لذلك ارتأت مؤسسة "أورينت للأعمال الإنسانية" أن تكون كافة التكاليف على نفقة المؤسسة، من تكاليف الدورة التي هي بالمجان، إلى الكتاب الذي يحصل عليه الطالب من المركز أيضاً بالمجان، ولا يكلّف الطالب أي مبالغ مالية لقاء الدورات التي يحصل عليها. والآن تقوم مؤسسة "أورينت" بطباعة الكتب الأكاديمية التي سيدرس بها الطلاب، وستوزع عليهم فور انتهاء عملية الطباعة. إذ أنه قد تم اعتماد مناهج لدور نشر عالمية، جرى انتقاؤها بدقة من "لونغمان" ،"أكسفورد" و"كيميبردج"، بالإضافة إلى تجهيزات صوتية ذات مواصفات عالية، لأن أساس تعلم اللغة هو الإصغاء الدقيق للطالب، ليتعرف على طريقة نطق الكلمة. 

* مدرسين بمؤهلات عالية 

مدرسو المركز بالكامل هم مجازون بالأدب الإنكليزي، والمدير حاصل على درجة الماجستير بالترجمة الفورية، ولدى المركز خمسة مدرسين متعاقدين بشكل رسمي، و يحصلون على رواتب جيدة من مؤسسة "الأورينت للأعمال الإنسانية"، وهم يعملون بإخلاص وتفانٍ، وهذا ما يبرر الإقبال الشديد للطلاب، وغير الطلاب، للانتساب للمركز. بالإضافة إلى ما سلف، فإن الدورات بكافة مستوياتها مجانية، لذلك من المتوقع ازدياد عدد الطلاب، وربما زيادة عدد المدرسين في خطوات لاحقة يبرهن فيها المركز على أهمية وجوده على الأرض. 

* الرؤيا للمستقبل 

يعتبر الأستاذ "محمد الشمّري" أن وجود مركز للغات في هذه الفترة، هو خطوة من أجل سورية المستقبل، وسورية الحرة التي تؤمن بتوفير التعليم المتكافئ لكل السوريين، وإعداد كوادر قادرة على بناء الدولة الحديثة.

وكما هو معلوم أن اللغة الانكليزية هي اللغة العالمية الأكثر انتشاراً، وهي لغة العلم والتقنيات التي سنعتمد عليها في ثورة البناء، وربما هؤلاء الطلاب يقودون مراكز استشارية للسير في عملية النهضة الكبرى. نتكلم بالأحلام، و لكن مع الإرادة.. لا يوجد مستحيل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات