الراديو السويدي: إيران تجند قاصرين أفغان للقتال في سوريا

الراديو السويدي: إيران تجند قاصرين أفغان للقتال في سوريا
تستغل إيران تواجد ما يقارب 3 ملايين أفغاني "غير شرعي" على أراضيها، وتستغل إيران فقرهم وعدم قدرتهم على العمل بشكل قانوني لمساومتهم على الإقامة والراتب مقابل الاشتراك في القتال لحسابها في سوريا، ويقول الراديو السويدي "Sveriges Radio" “إن إيران تجند الأطفال الأفغان لإرسالهم للقتال في سوريا، حيث تشهد السويد بالإضافة لباقي دول أوروبا وصول أعداد كبيرة من المهاجرين الأفغان في الأشهر الأخيرة”.

سوف يكون "شهيداً"!!

ويقول الراديو"إن العديد من المهاجرين الأفغان الذين يصلون إلى السويد، هم دون السن القانونية، حيث يشهد الأفغان في إيران التجنيد القسري للقتال في سوريا".

"مهدي" طفل أفغاني ذو 14 عاماً وصل إلى "ستوكهولم" منذ بضعة أسابيع، حيث اضطر إلى مغادرة إيران بعد أن وافق والده، بغيرعلمه، على الذهاب إلى سوريا مع ولده الصغير مهدي للقتال في سوريا، وكان مهدي يعيش مع عائلته كلاجئين أفغان في إيران.

ويروي مهدي ما جرى حيث ذهب الأب، الذي لا يستطيع القراءة أو الكتابة، إلى مكتب مساعدات ظنّاً منه أنهم يقدمون مساعدات للاجئين الأفغان، من مواد غذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية. وجعلوه يبصم على ورقة لا يقدر على قرائتها، كانت تعني أنه وافق أن يذهب مع ابنه الصغير للقتال في سوريا.

ويوضح مهدي بأنهم (الإيرانيون) أخبروا والده بأن البصمة التي قام بها، هي له ولابنه مهدي"، قال والدي "لكنه يبلغ 14 عاماً فقط". فأجابوه ، "سوف يكون شهيداً، وهذا من شأنه أن يجلب الفوائد لهم". 

وقود حرب

أفاد الراديو السويدي أن عدداً من القصص المشابهة من القاصرين الأفغان، من دون أولياء أمورهم يصلون إلى السويد. وتم الإبلاغ بأن مرتب الأفغاني الذي يذهب للقتال في سوريا حوالي "2 مليون" طومان إيراني، أو "5000" كرونا (600 دولار تقريباً)، وبأن علائلات الشهداء تحصل على ما يقارب "90 مليون"طومان أو 250.000 كورنا (30000 دولار تقريباً). 

وينقل "الراديو السويدي" عن "فيليب سميث"، باحث في جامعة "ماريلاند" الذي يتابع عن كثب أنشطة الميليشيات الشيعية في سوريا، قوله بأن حقيقة انتشار هذا النوع من التقارير اليوم، له علاقة وطيدة بالهجوم المدعوم من قبل إيران في سوريا مؤخراً. 

وقال سميث، بأنهم يدفعون الناس بشكل قاسي للإلتحاق بهم، لمدة لا تقل عن عام تقريباً، سواء كان ذلك من خلال الحوافز المالية أوعن طريق الإكراه.

وعندما ينتهي المطاف بالأفغان، فهم غالباً لا يبلون بلاء حسناً هناك. وفي الآونة الأخيرة، كان هناك عدد من الجنازات الجماعية في إيران للمقاتلين الأفغان، في "طهران" وفي مدينة "قم" المقدسة.

وأضاف سميث، بأنهم سيحتاجون إلى المزيد من الأفغان، نظراً إلى أنهم يُستخدمون بشكل أساسي كوقود للحرب هناك.

سفارة إيران تستنكر!

ورفضت السفارة الإيرانية في "ستوكهولم" النقاش لمعالجة مسائل محددة فيما يتعلق بهذه القضية، لكنها، أي السفارة، من ناحية أخرى أصدرت استنكاراً لطريقة معاملة السويد للمهاجرين الأفغان، حيث قالت"هناك من 2-3 ملايين لاجئ أفغاني في إيران، لديهم حياة طبيعية في إيران و يعيشون مثلهم مثل أي شخص آخر، في حين أن الغرب قام بوضعهم بمخيمات للاجئين".

زينبيون وفاطميون!

لا تتوقف الجنازات شبه اليومية لقتلى مرتزقة إيران في سوريا، وبالرغم من الإنكار الرسمي الإيراني تقوم مواقع إيرانية ببث صور الجنازات ونشر مقاطع فيديو لها كما تقوم قيادات إيرانية ورجال دين تابعين للخامنئي بالمشاركة في هذه الجنازات.

وتم إنشاء ميليشيا تحمل اسم "لواء الزينبين" للباكستانيين الشيعة، أما ميليشيا "لواء الفاطميين" فهو للمرتزقة الأفغان الشيعة "الهزارة"، وتتبع هذه الميليشيات للحرس الثوري الإيراني، ويشار إلى أن قائد لواء الفاطميين "علي رضا توسلي" قُتل بدرعا في شهر أيار الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات