معقل العلويين
قام سميث بانجاز فيلم وثائقي في مدينة اللاذقية وريفها، حيث أجرى سلسسة لقاءات مع قيادات ميليشيات الشبيحة فيها، ووصف "سميث" اللاذقية وريفها، بأنها بدت له بعيدة كل البعد عن المدن التي تدمر وتقصف، بالرغم من قربها للخطوط الأمامية، وجدرانها المغطاة بأسماء الجنود الذين قتلوا في المعارك، بالإضافة لكونها "المعقل التقليدي للعلويين"، وهي "موطن للعديد من أنصار الأسد وأكثرهم ولاءاً".
لماذا تقاتلون؟
الخوف..
بدأ إجابته بالدعاية لـ"الجيش السوري"، كما يفعل الروس والإيرانيون، وأجاب "أنه لا يوجد فرق بين داعش والجيش الحر المعتدل بالنسبة لهم". كتب "سميث" خلال تقريره، أنه لم يكن متأكداً ما إذا كان يؤمن بإجابة القائدأو لا، ولكنه شعر أن "الإجابة الحقيقية هي: "الخوف"، الخوف عما سيحدث له ولعائلته إن خسروا الحرب". لم يكن واضحاً إذا كان قائد الميليشيا ينتمي إلى "الطائفة العلوية أو أي أقلية دينية أخرى".
الطائفية
هذا الشعور بالخوف هو في محله تماماً كما وصفه "سميث"، لأنه عند بداية الثورة، لم يكن هناك طائفية، ولكن بتشجيع من الأسد وتحريض تم تكريس الطائفية وتحويلها لهاجس حقيقي. أدى إلى انضمام الكثير من السوريين الذين ينتمون للأقليات الدينية لجانب نظام الأسد، خوفاً من أن تكون مستهدفة.
نشرها حتى الترويع
الأجابة التي وصلت لسميث من خلال كلام قائد ميليشيا الموالية للأسد، هي الخوف من نتائج الخسارة التي يمكن أن تمحي أسرهم ومجتمعاتهم، ولكن هذا السبب لا يبرر تصرفات نظام الأسد، كما يقول سميث، فالنظام هو من "ساعد بنفسه على هندسة الطائفية ونشرها حتى الترويع، والتمسك به (كمنقذ) لحد النهاية". إنه لبالغ الأهمية أن نفهم لماذا يقاتلون بجانبه، فـ"الإجابة هي واحدة من عدة أسباب عن سبب استمرارية الحرب".
التعليقات (1)