ماذا يقول المخرج الذي التقى قيادات الشبيحة في اللاذقية

ماذا يقول المخرج الذي التقى قيادات الشبيحة في اللاذقية
مثلما يوجد العديد من السوريين الذين انتفضوا على نظام الأسد ورفضوا الخنوع لحكمه الديكتاتوري، هناك أيضاً سوريين يخلصون ويدعمون الديكتاتور. هذا ما دفع "مارتن سميث"، مراسل ومنتج ومخرج أفلام وثائقية لمحطة "فرونت لاين PBS”"، للسفر إلى سوريا في محاولة له لفهم الجانب الآخر، ومقابلة بعض من مؤيدي الأسد في مرتفعات اللاذقية. نشرت مجلة "فوكس" تقريراً عن تجربة سميث بعنوان "شاهد المتطوعين المؤيدين للأسد يشرحون لماذا يقاتلون من أجل أسوأ ديكتاتور بالعالم" حيث عبر فيه،سميث، عن رأيه بما سمعه ورآه.

معقل العلويين

قام سميث بانجاز فيلم وثائقي في مدينة اللاذقية وريفها، حيث أجرى سلسسة لقاءات مع قيادات ميليشيات الشبيحة فيها، ووصف "سميث" اللاذقية وريفها، بأنها بدت له بعيدة كل البعد عن المدن التي تدمر وتقصف، بالرغم من قربها للخطوط الأمامية، وجدرانها المغطاة بأسماء الجنود الذين قتلوا في المعارك، بالإضافة لكونها "المعقل التقليدي للعلويين"، وهي "موطن للعديد من أنصار الأسد وأكثرهم ولاءاً".

لماذا تقاتلون؟

 لايزال هناك الكثير من "الجيش السوري"، أو ماتبقى منه، ومعظمه يتألف من المجندين، الذين يجبرون على الانضمام للخدمة الإلزامية للجيش سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوه.

هناك، التقى "سميث" بـ"ميليشيات المتطوعين لنصرة الأسد، المستعدين للقتال والموت من أجله"، على حد تعبيرهم. ولكن الأكثر إثارة لاهتمام سميث، كما قال، هو سماع إجابة قائد الميليشيا الموالية للأسد عند سؤاله "لماذا تقاتلون بجانب الأسد؟".

الخوف..

بدأ إجابته بالدعاية لـ"الجيش السوري"، كما يفعل الروس والإيرانيون، وأجاب "أنه لا يوجد فرق بين داعش والجيش الحر المعتدل بالنسبة لهم". كتب "سميث" خلال تقريره، أنه لم يكن متأكداً ما إذا كان يؤمن بإجابة القائدأو لا، ولكنه شعر أن "الإجابة الحقيقية هي: "الخوف"، الخوف عما سيحدث له ولعائلته إن خسروا الحرب". لم يكن واضحاً إذا كان قائد الميليشيا ينتمي إلى "الطائفة العلوية أو أي أقلية دينية أخرى".

الطائفية 

هذا الشعور بالخوف هو في محله تماماً كما وصفه "سميث"، لأنه عند بداية الثورة، لم يكن هناك طائفية، ولكن بتشجيع من الأسد وتحريض تم تكريس الطائفية وتحويلها لهاجس حقيقي. أدى إلى انضمام الكثير من السوريين الذين ينتمون للأقليات الدينية لجانب نظام الأسد، خوفاً من أن تكون مستهدفة.

نشرها حتى الترويع

الأجابة التي وصلت لسميث من خلال كلام قائد ميليشيا الموالية للأسد، هي الخوف من نتائج الخسارة التي يمكن أن تمحي أسرهم ومجتمعاتهم، ولكن هذا السبب لا يبرر تصرفات نظام الأسد، كما يقول سميث، فالنظام هو من "ساعد بنفسه على هندسة الطائفية ونشرها حتى الترويع، والتمسك به (كمنقذ) لحد النهاية". إنه لبالغ الأهمية أن نفهم لماذا يقاتلون بجانبه، فـ"الإجابة هي واحدة من عدة أسباب عن سبب استمرارية الحرب".

التعليقات (1)

    أحمد

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    هنا دور المعارضة السياسية خاصة, فبعد الاحتلال الروسي يجب تغيير الخطاب السياسي من معارضة ضد نظام سقط عمليا إلى حركة تحرر وطنية ضد احتلال اجنبي وهذا يستدعي تأجيج الشعور الوطني العابر للطوائف فكل السوريين على اختلاف طوائفهم هم في مواجهة مع محتل أجنبي, وبذلك يتم تحويل عنصر الخوف السلبي عند المؤيديين إلى عنصر وطني جامع يسحب البساط من تحت بقايا عصابة بشار والمحتل الروسي
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات