وتحظى "القريتين" ذات الغالبية المسيحية بأهمية استراتيجية نتيجة موقعها على طريق يربط مدينة تدمر الأثرية، التي سيطر عليها "داعش" في 21 مايو بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق.
قبل أيام كرر تنظيم "داعش" سيناريو القريتين، حيث تسلل مقاتليه إلى بلدة "مهين" المجاورة وفجروا عدة سيارات مفخخة بحواجز قوات الأسد والميليشيات التابعة لها.
تتخوف بلدة "صدد" ذات الغالبية المسيحية من أن تكون الهدف التالي لتنظيم"داعش" ، حيث يهدف التنظيم إلى ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي بمناطق سيطرته في منطقة القلمون الشرقي، وبذلك تتيح له نقل قواته وإمداداته بين المنطقتين.
في هذه الأثناء، وصلت إلى بلدة صدد دفعات من ميليشيا "السوتورو" التابعة لـ"المجلس العسكري السرياني" والتي تأسست في آذار 2013، في المناطق المسيحية ضمن منطقة الجزيرة السورية.
وعرضت صفحتي "صدد الأولى و صدد المستقبل" الموالية للأسد على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة لمغادرة أفراد ميليشيا "السوتور" من مطار القامشلي في ريف الحسكة، والذي تديره قوات الأسد، وذلك في طريقها إلى بلدة صدد في ريف حمص.
يشار أن "السوتورو" هي كلمة سريانية تعني الحماية أو الأمن، ويقدمّ عناصر هذه الميليشيا أنفسهم على أن مهمتهم حماية المناطق المسيحية في منطقة الجزيرة، أُعلن عن تأسيسها في آذار 2013، في محافظة الحسكة بدعم وتشجيع من النظام السوري، وتحالفت مع ميليشيات "وحدات حماية الشعب YPG" الكردية، وتقوم هذه الميليشيا بين الفينة والأخرى ببث فيديوهات ونشر صور في موقع "فيس بوك" تظهر عناصر مسيحية مسلحة باللباس العسكري تحمل شعارات ورايات دينية، واتهمت مؤخراً بالوقوف وراء عمليات تعفيش ونهب ممنهجة في المدن المسيحية في شمال شرق سوريا، وذلك بعد اسنحاب تنظيم "داعش" من تلك المناطق.
التعليقات (3)