رويترز تغير في تقرير دولي لمصلحة النظام

رويترز تغير في تقرير دولي لمصلحة النظام
نشرت رويترز تقريراً يوم الخميس تحت عنوان "خاص: مصادر- المتمردون استخدموا الأسلحة الكيماوية في سوريا "واستخدمت رويترز كلمة " rebels" للدلالة على مستخدمي غاز الخردل، ومن المعروف أن الإعلام الغربي يطلق هذا التعبير على فصائل الثوار في سوريا.

عدلت بعد ساعات

 عادت رويترز بعد ساعات على نشر خبرها "الحصري" لتعدل من العنوان مع المحافظة على نص الخبر فاستغنت عن كلمة " rebels" لتبدلها بكلمة "fighters مقاتلون"، ولكن تغيير العنوان في رويترز جاء متأخراً جداً، حيث أن الكثير من وسائل الإعلام الغربية كانت قد عرضت الخبر بصيغة العنوان الأولى دون تغيير.

بالعودة لتقرير رويترز فهي تقول بأن "أكد خبراء الأسلحة الكيميائية أن غاز الخردل تم استخدامه في بلدة سورية (مارع) حيث كان مقاتلو الدولة الإسلامية يخوضون معركة مع مجموعة أخرى من المتمردين، وذلك تبعاً لتقرير منظمة دولية اطلعت رويترز عليه".

من الواضح بالصياغة السابقة أن رويترز تساوي بين تنظيم الدولة وفصائل الثوار حيث تستخدم تعبير "الأخرى" في قولها "مجموعة أخرى من المتمردين"، والحديث هنا عن بلدة مارع حيث أعلن الثوار أن تنظيم داعش قد استهدف البلدة بالأسلحة الكيميائية.

تقرير المنظمة

وبالعودة لتقرير منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية"، الذي نشرته على موقعها، يقول التقرير بان الخبراء تأكدوا من استهداف بلدة مارع بريف ادلب في 21 آب الماضي، بغاز الخردل مما أدى إلى وفاة "رضيع"، وقالت المنظمة في تقريرها أن النظام السوري لم يكن طرفاً في تلك المعارك.

بطبيعة الحال من المعروف أن داعش كانت تشن هجوماً على بلدة مارع الفترة التي تتحدث عنها المنظمة وأن من استخدم غاز الخردل هو داعش، وحين ظهرت الأدلة الأولى على استخدام داعش لغاز الخردل قبل عدة اسابيع كان الشغل الشاغل للإعلام العالمي والمحللين هو السؤال عن مصدر الغاز وكيف لداعش أن تمتلكه حيث أن تصنيعه يحتاج لتقنية لا تمتلكها داعش، بينما تشغل رويترز نفسها في التلاعب بالألفاظ لتوحي بأن الثوار هم من استخدموا الأسلحة الكيماوية.

خدمة واضحة للنظام السوري

تصر رويترز دائماً في أخبارها على استخدام هذه اللغة والتعابير بما يخص الثورة السورية، وهي تقوم بذلك كخدمة واضحة للنظام السوري وداعميه، فرويترز حتى الآن تنقل أخبار الغارات الروسية كما يذيعها الإعلام الروسي دون الإشارة إلى ما ينشره السوريون من صور وأفلام تثبت الكذب الروسي، كما أنها تتجاهل كل تلك الأبحاث التي يقوم بها محللون لتفنيد الكذب الروسي، ناهيك عن أن معظم الإعلام العالمي صار يتجاهل ويسخر من بيانات الروس الإعلامية ويعتمد على مصادر من قلب سوريا لنقل خبر الغارات إلا رويترز. 

ورويترز حتى الآن تستخدم تعابير من قبيل "القوات الحكومية" وقوات "حزب الله" أو القوات الإيرانية والعراقية تحت اسم "حلفاء" لقوات النظام، متجاهلة أيضاً أن هؤلاء، وبحسب كل الشرائع اسمهم "مرتزقة"، حيث أن اللبنانيين والعراقيين والأفغان والباكستانيين هم مجموعات خارجة عن حكومات بلدانهم، وتابعين لممول ومشغل خارجي "إيران"، ويقاتلون في سوريا مقابل راتب مالي شهري وتعويضات مالية، فكيف رأت رويترز فيهم حلفاء للنظام؟

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات