اعتصام مدني احتجاجاً على عمليات الخطف في مدينة حلب

عصيان مدني

يقول "ميلاد شهابي" لأورينت نت، وهو أحد المنظمين للحملة، إنهم قرروا الدعوة لعصيان مدني بعد تكرار حالات الخطف لناشطين ضمن المدينة، دون معرفة الجهات الخاطفة، وبدون أمر قضائي لجهة مستقلة، في ظل التسيب الأمني الحاصل في المدينة، ولأجل لفت الأنظار نحو خطورة الوضع الحالي في مدينة حلب. 

وأضاف بأن الناشطين قاموا في اليوم الأول بحرق إطارات السيارات وقطع أحد شوارع المدينة الرئيسية احتجاجاً على عمليات الخطف، التي وصفها بأنها ممنهجة ضد ثوار حلب. 

خاين اللي بيخطف ثائر

في حين قال "أبو محمد" أحد المشاركين في الحملة، أن التسيب الأمني في حلب المحررة يأتي رغم وجود حواجز لجميع الفصائل في المدينة، وأن الوقفات والاعتصامات ستستمر بشكل يومي في عدة أحياء ضمن مدينة حلب وأمام عدة مقرات عسكرية للضغط على الفصائل حتى تكون على قدر المسؤولية. 

واعتبر "أبو محمد" ،في تصريحه لأورينت نت، أن مطالب الحملة ستتحقق حين تتوقف جميع حالات الخطف بدون أوامر قضائية.

وأضاف أنهم يعيشون اليوم في ظل قانون طوارئ لعدة فصائل تعتبر نفسها الوصي والقاضي والجلاد على الشعب السوري.

أبو الشهيد ماجد كرمان 

يذكر أن الأوضاع ضمن مدينة حلب متوترة منذ بضعة أيام، بعد أن أقدمت مجموعة مجهولة على اختطاف الناشط الخمسيني (محمد ماهر كرمان) الملقب "أبو ماجد" في يوم السبت 7\\11\\2015 في حي بستان القصر، الأمر الذي اعتبره كثير من الناشطين جرس إنذار يتهددهم جميعاً. ولاسيما أن أبو ماجد من أوائل الثوار في المدينة، وأحد الفاعلين في حراكها المدني، فضلاً عن كونه والد الشهيد ماجد كرمان وهو ابنه الوحيد. 

وكان مجلس ثوار حلب قد أصدر في اليوم نفسه بياناً يطالب فيه فصائل حلب بعد أن خص منها "تجمع فاستقم كما أمرت" و"حركة نور الدين زنكي"، بتحمل مسؤوليتها تجاه الثورة وثوارها فيما يخص حمايتهم، ويتهم فيه "جبهة النصرة" بخطف أبو ماجد كرمان، ويحملها مسؤولية الحفاظ على حياته. 

وفي تصريح لأورينت نت قال "باري عبداللطيف" الناطق باسم المجلس أن اتهام النصرة مبني على عدة حقائق منها أن سيارة من نوع "فان" مغلقة تابعة لجبهة النصرة أتت قبل عدة أيام إلى النقطة الطبية في بستان القصر بغية أخذه، وانفض الأمر بنقاش ودي، وأن السيارة التي خطفت أبو ماجد تحمل المواصفات نفسها تقريباً حسب شهود عيان على حد تعبيره. وأضاف بأن لديهم تسريبات أمنية من "جبهة النصرة" عن وجود قائمة لديهم للتصفية على رأسها "ريان ريان" الذي اختطفته النصرة قبل فترة وأنكرت وجوده لديها، ليتبين لاحقاً أنه عندها حيث تم الإفراج عنه تحت ضغط الفصائل، ويليه في القائمة أبو ماجد كرمان.  

ومن الجدير بالذكر أن الاحتجاجات التي تشهدها حلب منذ يومين تأتي على شكل قطع شوارع رئيسية، بحرق الإطارات مقابل الحواجز التي تقيمها الفصائل العسكرية ضمن المدينة، مرددة هتافات مثل: "خاين اللي بيخطف ثائر" و"الحواجز إلنا موعلينا" و"طفيلو الضو الحربي للجو"، في إشارة استهزاء بالحواجز التي لا تقوم بدورها الأمني ضمن المدينة.