"بعثة مراقبة أممية" إلى سوريا ومصير معلق لـ"الأسد"

"بعثة مراقبة أممية" إلى سوريا ومصير معلق لـ"الأسد"
أكد الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" أن الدول الخمس الكبري دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، تعهدت بعدم أستخدام حق النقض "الفيتو" إزاء قرار جديد من المقرر أن يصدره مجلس الأمن الدولي لتعزيز "بعثة مراقبة أممية لوقف إطلاق النار في مناطق لا يتعرض فيها المراقبون الدوليون لتهديدات أمنية في سوريا، إلى جانب دعم عملية تحول سياسي، استناداً إلى بيان جينيف الصادر في 30 يونيو/ حزيران 2012.

وقال "كي مون" في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه من نيويورك ": إن المشاركين في اجتماع فيينا، الذي عقد السبت بشأن سوريا، "توصلوا إلى تفاهم مشترك حول العديد من القضايا الرئيسية، حيث وافقوا على العمل من أجل دعم وتنفيذ وقف لإطلاق النار في سوريا بمجرد أن يبدأ ممثلو الحكومة السورية والمعارضة في إتخاذ الخطوات الأولى نحو عملية التحول تحت إشراف الأمم المتحدة، استنادا إلي بيان جنيف".

الحل في سوريا على أساس بيان "جنيف1" عام " 2012 

وأوضح البيان أن "المشاركين في الإجتماع أكدوا كذلك دعمهم لعملية التحول المنصوص عليها في بيان جنيف 2012، وشددوا علي دعمهم  لوقف اطلاق النار ولعملية يقودها السوريون تفضي خلال ستة أشهر إلى حكومة جديرة بالثقة، وغير طائفية، ولا تقصي أحداً، وتضع جدولاً زمنياً لعملية صياغة دستور جديد".

وتابع البيان "وذلك علي أن تعقد انتخابات حرة ونزيهة وفقاً للدستور الجديد في غضون 18 شهراً، ويتعين أن  تدار هذه الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وفقا لأعلى المعايير الدولية للشفافية والمساءلة، ويشارك فيها جميع السوريين، بما في ذلك الشتات".

وأوضح الأمين العام أنه من المتوقع أن "يجتمع  المشاركون في إجتماع فيينا (مرة آخرى) في غضون شهر تقريباً من أجل مراجعة التقدم الذي أحرز نحو تطبيق وقف اطلاق النار وبدء العملية السياسية".

وأردف قائلاً ":لن يسري وقف إطلاق النار على الأعمال الهجومية أو الدفاعية ضد تنظيم داعش أو جبهة النصرة أو أي مجموعة أخرى يعتبرها المشاركون في إجتماع فيينا، جماعات إرهابية"، وفق قوله.

هجمات باريس خيمت على جو الاجتماع

هذا واتفق المشاركون في محادثات فيينا حول الحرب في سوريا والتي خيمت عليها هجمات باريس، السبت على جدول زمني لاجراء انتخابات في سوريا الا انهم لا زالوا مختلفين بشان مصير بشار الأسد.

وهيمنت موجة الهجمات التي هزت العاصمة الفرنسية وخلفت 129 قتيلاً على الأقل، على الجولة الثانية من المحادثات الهادفة إلى إنهاء الحرب في سوريا، ودفعت ممثلي 20 دولة ومنظمة إلى إيجاد أرضية مشتركة رغم الخلافات العميقة بينها.

كيري : "احترام الحياة" دفعت جهودنا في فيينا 

وفي وقت سابق من يوم أمس قال وزير الخارجية الألماني "فرانك فالتر شتاينماير" أن المشاركين في المحادثات اتفقوا على جدول زمني محدد بشان سوريا يؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية خلال ستة اشهر واجراء انتخابات خلال 18 شهراً.

وقال شتاينماير "لا احد يكذب على نفسه بشان الصعوبات التي نواجهها، ولكن التصميم على ايجاد حل أحرز تقدماً خلال 14 يوماً، أي منذ الجولة الأولى من المحادثات التي جرت في فيينا.

وجاء في بيان ختامي عقب المحادثات أن "الهدف هو عقد لقاء بين ممثلي النظام السوري وممثلين من المعارضة بحلول الاول من كانون الثاني/يناير".

وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "يجب أن يرافق هذه العملية السياسية وقف لاطلاق النار، وسيساعد ذلك على انهاء سفك الدماء بالسرعة الممكنة، وسيساعد بسرعة على تحديد من يريد ان يتم اعتباره ارهابيا ومن لا يريد ذلك".

وأكد "لا شك في أن عزمنا أصبح أقوى بعد هذه الوحشية المطلقة"، في إشارة الى الهجمات التي هزت باريس وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.

وأضاف "أن احترام الحياة وما تحمله من امكانات هي التي دفعت جهودنا اليوم في فيينا".

الدماء في سوريا تمتد إلى كل الدول

وقال كيري "إن تأثير الحرب في وسوريا يمتد إلى جميع الدول سواء على شكل تدفق المهاجرين اليائسين الباحثين عن ملجأ، أو المقاتلين الأجانب الذي يتوجهون إلى سوريا، أو المقاتلين المتطرفين الذين يعيشون بيننا، وقد سممت عقولهم دعاية واكاذيب داعش".

السماح للسوريين في الشتات بالتصويت في الانتخابات 

ونص البيان الختامي للقاء على أن تقود الأمم المتحدة المشاورات لتحديد حيثيات وقف اطلاق النار الذي لن يشمل العمليات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" و"جبهة النصرة" وغيرها من الجماعات التي لم تحدد بعد.

كما اتفقت تلك الدول على اجراء الانتخابات طبقاً لدستور جديد بادارة الأمم المتحدة.

كذلك نص البيان الختامي على السماح للسوريين في الشتات بالتصويت في الانتخابات، وهي النقطة التي كانت محل خلاف في المفاوضات.

دور الأسد

هذا ولم يتفق المجتمعون على مصير بشار الأسد، حيث تطالب دول غربية وعربية بتنحيه للسماح لحكومة انتقالية بتوحيد البلاد خلف عملية تصالحية وهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما تعارض كلاً من روسيا وإيران.

وفي السياق ذاته قال كيري "من الواضح اننا لم نتفق في فيينا على جميع القضايا المتعلقة بسوريا، فلا زلنا نختلف حول قضية مصير الأسد".

وأضاف "لا يمكن لهذه الحرب أن تنتهي طالما بقي الأسد".

السعودية: سنواصل دعم المعارضة إذا لم يترك الأسد السلطة

ومن جانبه قال وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" إن بلاده ستواصل دعم المعارضين السوريين إذا لم يترك بشار الأسد السلطة من خلال عملية سياسية.

وأكد الجبير للصحفيين على هامش مفاوضات سلام دولية بشأن سوريا في فيينا "سنواصل دعم الشعب السوري".

وأضاف "سنواصل دعم العملية السياسية التي ستفضي الى رحيل الأسد أو سنواصل دعم المعارضة السورية بغرض إزاحته بالقوة."

التعليقات (1)

    سوري معذب

    ·منذ 8 سنوات 6 أشهر
    خلي يعرف يحكي عربي حتا يتكلم على سوريا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات