الميليشيات الشيعية تعزز من قواتها في ظل تصاعد الاشتباكات مع البشمركة

الميليشيات الشيعية تعزز من قواتها في ظل تصاعد الاشتباكات مع البشمركة
تصاعدت الاشتباكات بين قوات البشمركة وميليشيا الحشد الشعبي هذا الأسبوع في قضاء طوزخورماتو، والذي يبعد عن بغداد 176 كيلومتر، ويسيطر عليه قوات البشمركة، في حين قام الحشد الشعبي بتسليح أكثر من 3000 شخص في "طوزخورماتو" لقتال الكُرد هنا.

وكانت مصادر عشائرية داخل مدينة "طوز خورماتو" قالت، إن "الوضع داخل المدينة أصبح خارج نطاق السيطرة، بعد أن أقدم عناصر الحشد الشعبي، الليلة الماضية، على حرق عدد من منازل السكان التركمان، والتلاعب بمحتويات وأثاث 

مسجد الوهاب، وسط المدينة، واعتقال عدد من المواطنين".

أضافت المصادر أن "المعارك خلال الأيام الماضية حتى اللحظة، أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 28 شخصاً؛ بينهم  مدنيون، وحرق أكثر من 70 منزلاً ومحلاً تجارياً تعود لمواطنين عرب وتركمان سُنة، تم حرقها من قبل عناصر المليشيات وقوات البيشمركة الكردية".

وكانت الاشتباكات قد أسفرت في الأسبوع الماضي عن 16 قتيلاً بينهم 5 مدنيين.

ويشار إلى أن كلاً من الطرفين تحالفا سابقاً لمحاربة تنظيم الدولة" داعش" وما إن تم إخراج عناصر داعش من المنطقة حتى بدأت الخلافات بينهما للسيطرة على القضاء والمناطق المجاورة.

هذا وقال المتحدث العسكري" لحركة "عصائب أهل الحق"، جواد الطليباوي، في بيان له إن حركته "تنتظر المفاوضات في قضاء طوز خورماتو الذي يشهد اشتباكات بين قوات البيشمركة والحشد التركماني"، متوعداً بـ"رد قاس"في حال "عدم استجابة الكرد".

وأوضح أن "حركة عصائب أهل الحق قررت ارسال لواء متخصص بحرب المدن إلى قضاء طوز خورماتو لضرب المعتدين"، لافتاً إلى أن" اللواء الذي تم ارساله يتمتع بمهارات حرب المدن".

ومن جهة أخرى صرح مسؤل  محور "كرمسيري" لقوات البشمركة، "محمود سنكاوي"، في تصريح صحفي: إنه "لدينا معلومات كاملة عن التحركات الأخيرة التي أجرتها مليشيات الحشد الشعبي في محافظة ديالى وصلاح الدين"، مشيراً إلى أن قوات البيشمركة "في حالة تأهب كامل".

وأضاف سنكاوي: "نتمنى أن لا تحدث أي مصادمات، لكن إذا اعتدي علينا فلن نسكت وسنرد"، مشدداً على أنه "لن نقبل بدخول أي قوات، وأياً كانت لمنطقة جلولاء، فجلولاء أرض كوردستانية وحررناها بدمائنا".

ويُذكر أنه منذ يوم السبت أسر الحشد الشعبي والآسايش والبيشمركة 83 شخصاً من الجانبين، إذ اعتقلت قوات الآسايش 35 شخصاً من أعضاء الحشد، بينما اعتقل الحشد 48 كُرديا في طوزخورماتو، وعلى الرغم من الاتفاق المبرم بينهما لتبادل المعتقلين، مازال هناك 13 كُردياً لدى الحشد، وسبعة من الحشد الشعبي لدى الآسايش.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات