زعماء عشائر عراقية يرفضون لقاء السفير الروسي

وأوضح مسؤول عراقي بارز في حكومة حيدر العبادي، لـ"العربي الجديد"، أن "مورغونوف وجه دعوة لستة شيوخ عشائر من أبرز المناهضين لتنظيم داعش في الأنبار ونينوى، بهدف إجراء لقاء هو الأول من نوعه، لكن شيوخ العشائر تلك رفضوا الدعوة".

وأضاف المسؤول العراقي، وهو وزير، أن "سبب رفض الشيوخ ما زال مجهولا حتى الآن، لكن من المرجح أن يكون مرتبطاً بعلاقة العشائر المتينة التي تقاتل داعش مع الإدارة الأميركية، وموقف موسكو من نظام بشار الأسد".

وفي هذا السياق، قال شيخ عشيرة عراقي من الأنبار، طالباً عدم الكشف عن اسمه:"لسنا سياسيين، نحن زعماء عشائر نريد طرد داعش من مناطقنا وإعادة أهلنا، والروس يريدون مشاكسة الأميركيين في العراق من خلالنا، وتحالفنا مع واشنطن بات أمرا واضحا ولا تراجع عنه".

كذلك، أكد الشيخ محمد الدليمي، أحد القادة الميدانيين لمقاتلي العشائر في الأنبار لـ"العربي الجديد"، "استدعاء السفير الروسي لشيوخ العشائر عبر مسؤولين في الخارجية العراقية في أحد فنادق بغداد الراقية".

وأضاف:"لسنا زعماء مليشيات دينية أو ذات أهداف سياسية، وإذا كان الروس يريدون المساعدة فعلا، فعليهم أن يسلحوا الذين يقاتلون داعش في العراق بشكل حقيقي، لا أن يساعدوا مليشيات طائفية معروفة".

وتفعّل السفارة الروسية في العراق، حراكها السياسي، منذ شهرين، إذ يعقد مسؤولون في السفارة لقاءات مختلفة مع مختلف الجهات العراقية، لكن تحفظا كرديا - سنيا صدر عن أكثر من قيادي وزعيم على هذا الحراك، مؤكدين التزامهم بالتعاون مع "التحالف الدولي"، بقيادة واشنطن.وفي حين اتهم القيادي في اتحاد القوى العراقية، أحمد العبيدي "التحالف الرباعي" بقيادة موسكو بـ"الطائفي"، كما اعتبر القيادي الكردي، حميد كركوكلي التحالف الروسي الإيراني بأنه "غير بريء"، وأن الأكراد في معزل عنه.