نجا من أشهر هجمتين إرهابيتين .. تعرّف إلى "الناجي المحظوظ"

نجا من أشهر هجمتين إرهابيتين .. تعرّف إلى "الناجي المحظوظ"
بعد أن مرّ 14 عاما من نجاته خلال هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، ليجد الأمريكي" ماثيو" الذي يبلغ من العمر 36 عاما نفسه مرة أخرى يواجه الموت، ولكن هذه المرة في مسرح باتكلان بباريس خلال الهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية الجمعة الماضية وخلفت 132 قتيلا ومئات الجرحى.

 

وشرح اﻷمريكي لصحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية كيف نجا من الهجوم على مسرح باتكلان في باريس بعدما احتجز "إرهابيون" رهائن بداخله وقتل عدد كبير منهم خلال اقتحام الشرطة للمسرح الذي كان تقيم فيه فرقة أمريكية حفلاً لها.

 

"ماثيو"، الذي رفض الكشف عن باقي اسمه، أصيب في ذراعه مساء الجمعة خلال هروبه من مسرح باتكلان حينما قتل 3 إرهابيين من تنظيم الدولة بـ"داعش" 89 شخصا.

 

وكان بين الحشد في قاعة باتكلان لمشاهدة فرقة موسيقية من كاليفورنيا، عندما دخل المسلحون وبدوا في إطلاق النار على الجمهور في المسرح.

 

وقال :" فور سماعي إطلاق الرصاص ركضت نحو الخارج ، مضيفا "ربما هذه ثقافتي اﻷمريكية".

 

وأضاف ماثيو- الذي كان مصاباً في ذراعه بعيار ناري- إنه زحف نحو الخارج في كل مرة كان يتوقف القتلة لإعادة شحن بنادقهم اﻷلية، وفي النهاية وجدت نفسي على بعد 3 أو 4 أمتار من الخارج مع اثنين أو ثلاثة أشخاص أمامي".

 

وتابع: "لقد زحفت إلى اﻷمام سنتيمتر بعد سنتيمتر، وعند نقطة معينة رأيت حافة الخروج في متناول يدي، وكنت قادرا على لمسها بأحد أصابعي، وكذلك كانوا اﻵخرين، ومرة واحدة أصبحت خارج المسرح، وسقطت على الرصيف حيث جاء بعض الناس لمساعدتي".

 

وبحسب الصحيفة، فإن هذا هو الهروب الثاني لماثيو من هجمات اﻹرهابيين، بعد نجاته من الموت خلال ضرب برجي التجارة العالمية في 11 سبتمبر 2001، عندما كان ذاهباً لمقابلة عمل حينما ضربت طائرة يونايتد ايرلاينز البرجين وكان في الشارع الذي أخذ ينهار عليه حطام أحد البرجين.

 

وعن إحساسه خلال هروبه من المسرح، قال ماثيو:" أنا اجتزت نصف مانهاتن، ولكن ما ممرت به في باتكلان أسوأ الف مرة".

زوجة ماثيو كان من المفترض أن تذهب معه للحفلة، لكنها فضلت البقاء في المنزل بعد عجزها عن إيجاد جليسة أطفال لترعى طفليها خلال غيابهما عن المنزل.

 

وأصيب أحد اﻷشخاص بالرصاص في ذراعه خلال نقل ماثيو بعيدا عن مسرح اﻷحداث، واستغرق حوالي ساعتين ﻹخبار زوجته أنه على قيد الحياة.

 

ويحكي ماثيو عن ساعات الرعب التي عاشها محاصرا  في شقة  سحب أليها لمحاولة إنقاذه بعد هروبه من المسرح، إن الشرطة اشتبكت مع اﻹرهابيين في باتكلان، واعتقد أني سوف أموت في تلك الشقة قبل التمكن من الحصول على مساعدة طبية، إلا أنه في النهاية سمحت الشرطة للسكان المذعورين بإخلاء شققهم القريبة من مسرح اﻷحداث، وتم إجلاء ماثيو في سيارة إسعاف إلى أقرب مستشفى.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات