ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إن الاجتماعات التي تم الترتيب لها "على عجل" لتعقد في العاصمة الإماراتية بين كيري وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير، ستناقش سبل توحيد المعارضة السورية.
يأتي ذلك ضمن الحراك السياسي دولياً وإقليمياً لبحث كيفية حل الأزمة السورية المتواصلة منذ نحو خمسة أعوام، حيث تستضيف السعودية مؤتمراً للمعارضة السورية في الرياض منتصف الشهر المقبل من أجل تحديد الوفد الذي سيفاوض النظام بداية العام المقبل بناء على مقررات مؤتمر فيينا 3.
وفي وقت سابق من يوم أمس، قال مسؤول في الخارجية السعودية، إن هناك جهتين وحيدتين مدعوتين إلى مؤتمر الرياض كهيئات سياسية هما؛ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، وهيئة التنسيق الوطنية، فيما ستتم دعوة المتبقين بصفتهم الشخصية دون أن يكونوا ممثلين لأجسام سياسية، موضحاً أن عدد المدعوين للمؤتمر سيكون بين 60 إلى 80 شخصية.
وأكد المصدر أن السقف الذي وضعته السعودية للمدعوين للمؤتمر سيستبعد شخصيات ممن تُسمّى بالمعارضة الداخلية وهي في حقيقتها صنيعة النظام، كقدري جميل المحسوب على روسيا.
وفي ذات السياق أعلن مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، أن اجتماعًا سيعقد بالمملكة العربية السعودية منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة ممثلي المعارضة السورية المعتدلة للتشاور بشأن أي مفاوضات مقبلة مع نظام الأسد.
وعقدت محادثات دولية في فيينا هذا الشهر شاركت فيها دول منها السعودية وتركيا وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووضعت خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني.
واتفقت هذه الدول على إقامة إدارة موثوقة وشاملة، والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهراً، بحسب ما جاء في البيان المشترك للاجتماع.
وأشار البيان إلى ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، وبدء عملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف 2012 والبدء بمفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة تحت مظلة الأمم المتحدة.
التعليقات (1)