بوتين يكشف أسرار مباحثاته مع أوباما حول سوريا

بوتين يكشف أسرار مباحثاته مع أوباما حول سوريا
نقلت صحيفة الشرق الأوسط في عددها الصادر اليوم النقاط التي شملت مباحثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي باراك أوباما والتي نقلها بوتين في المؤتمر الصحافي الذي عقده  في باريس قبيل مغادرته العاصمة الفرنسية بعد مشاركته في قمة التغيرات المناخية.

قال بوتين إن الطرفين اتفقا حول ضرورة التركيز على التسوية السياسية. وأكد الرئيس الروسي على الكثير من النقاط المشتركة التي تجمعهما مع الرئيس أوباما تجاه "الفهم المشترك حول التسوية السياسية في سوريا". ونقلت وكالة"سبوتنيك" عن الرئيس الروسي، قوله: "لقد تحدثنا عن سوريا، قبل كل شيء، وبالتحديد عما ينبغي أن يكون في مركز اهتمامنا في المستقبل القريب، وأقصد قائمة المنظمات التي نعتقد أنها إرهابية، وقائمة المنظمات التي تعتبر ممثلة لـ(الجزء السليم) من المعارضة، وتحدثنا عن تكتيك عملنا المشترك على هذا المسار السياسي، وبشكل عام، أعتقد أن هناك تفهمًا حول التوجهات التي يجب أن نقصدها". وأضاف: "إن كان يجب أن نتحدث عن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية، فمن الضروري العمل على دستور جديد وانتخابات جديدة ومراقبة نتائجها"..

وحول العلاقات مع تركيا أعرب بوتين عن أسفه تجاه تدهورها، ولا سيما "لأنه شخصيًا فعل الكثير لبناء العلاقات المشتركة بين البلدين على مدى فترة طويلة من الزمن"، على حد تعبيره. وأشار بوتين إلى تلقيه "تأكيدات من الجانب التركي بأن قرار إسقاط الطائرة الروسية داخل الأراضي السورية لم يتخذه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بل أشخاص آخرون"، لكنه سرعان ما تدارك ذلك ليقول إنه "بالنسبة لروسيا، لا يهم من قرر إسقاط الطائرة (سو – 24) فهو بأي حال (خطأ كبير)، وكانت (نتيجة هذا العمل الإجرامي مقتل اثنين من جنودنا)". ولم يغفل الرئيس الروسي الحديث عن "فضيحة اتجار تركيا في النفط الذي يسرقه (داعش) من الأراضي السورية والعراقية"، على حد قوله، حيث قال إن "روسيا تلقت دليلاً إضافيًا على أن كمية كبيرة من النفط الذي يستخرجه (داعش) تصل إلى الأراضي التركية". وكشف عن سر إسقاط الطائرة الروسية «سو - 24» يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فقال إن "إسقاط الطائرة كان يهدف لتأمين سير وعبور النفط الذي يستخرجه تنظيم داعش في سوريا للوصول إلى الموانئ التي يصدر منها".

ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن الرئيس الروسي قوله: "إن ما يدّعيه الأتراك من أنهم يحمون التركمان الموجودين في سوريا مجرد ذريعة، وإن كل من التقيتهم يشاطروننا الرأي بأنه لم تكن هناك ضرورة لإسقاط طائرتنا، التي لم تكن تمثل تهديدًا لتركيا". واتهم الرئيس الروسي سياسيين أتراكًا بـ"استخدام الإرهابيين لتحقيق أهدافهم السياسية على المدى القصير"، وهو ما كان يحول دون إنشاء تحالف واسع لمكافحة تنظيم داعش، في حين ألقى باللوم على السلطات التركية التي تؤوي عناصر التنظيمات الإرهابية التي هربت من شمال القوقاز وعددًا من المناطق الروسية الأخرى إلى تركيا. وقال بوتين، إنه ناقش كل هذه القضايا مع من التقاهم من الزعماء على هامش أعمال قمة باريس.

ونقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الروسية ما قاله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان حول أنه يتحدى الرئيس الروسي في حال أثبت ما يقوله حول تورط السلطات التركية في تهريب النفط. وكان إردوغان قال: "إذا زعمتم شيئًا، عليكم أن تثبتوه". ومضى ليقول: "عليكم أن تضعوا وثائقكم على الطاولة إذا كان لديكم أي منها. دعونا نرَ الوثائق". وأضاف: "إننا نتصرف بصبر. الإدلاء بتصريحات انفعالية غير إيجابي لدولتين وصلتا لموقف يمكن اعتباره شراكة استراتيجية". ونقلت الوكالات الروسية، ومنها وكالة «نوفوستي»: "تعهد إردوغان كذلك بالتنحي، إذا كانت مزاعم شراء تركيا النفط من التنظيم (صحيحة)"، مشيرًا إلى ضرورة أن "يقوم بوتين بالمثل إذا كان خاطئًا". 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات