إيران تشوش على مؤتمر الرياض للمعارضة السورية

في خطوة تعتبر عن تخبط طهران في موضوع الحل السوري، رأى نائب وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبد اللهيان" أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض سيؤدي إلى فشل محادثات السلام السورية.

ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن "عبد اللهيان" قوله إن "اجتماعات المعارضة السورية في الرياض تهدف إلى الإضرار بمحادثات فيينا، مدعياً أن تلك الاجتماعات ليست جزءاً من اتفاق فيينا الذي عقد مؤخراً.

يشار أن إيران وافقت خلال مشاركتها بالمحادثات الدولية في فيينا مطلع الشهر الماضي على خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني.

وينص بيان فيينا إقامة إدارة موثوقة وشاملة، والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهراً، بحسب ما جاء في البيان المشترك للاجتماع.

وأشار البيان إلى ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا، وبدء عملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف 2012 والبدء بمفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة تحت مظلة الأمم المتحدة.

هذا و رجحت مصادر سياسية لـ"أورينت نت" قبل يومين أن يكون تاريخ الثامن الجاري موعداً لمؤتمر الرياض، بهدف تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية للتفاوض مع نظام الأسد وفق قرارات مؤتمر فيينا.

وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن إسمه أن وفد الإئتلاف الوطني المعارض إلى مؤتمر الرياض المزمع عقده بعد نحو إسبوع من الآن سيضم 20 شخصاً.

وأكد "الائتلاف" أن تلقى دعوة رسمية من المملكة العربية السعودية لحضور مؤتمر الرياض، بهدف "إعداد وثيقة مشتركة حول مستقبل سورية تستند إلى بيان جنيف"، بسحب الموقع الرسمي للإئتلاف.

ووجهت الخارجية السعودية دعوة إلى 20 شخصية من الائتلاف ، وسبعة من هيئة التنسيق الوطنية وما بين 20و25 من المستقلين ورجال الأعمال ورجال الدين ، إلى جانب ما بين 15 إلى 20 من القيادة العسكرية أهمها الجيش الحر، وتجمع "فاستقم كما أمرت" وجبهة الأصالة والتنمية، وفصيل "ثوار الشام"، والجبهة الشامية، وكتائب نور الدين زنكي، وفيلق الرحمن، وفيلق الشام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، وجيش الإسلام، وأحرار الشام، ومجموعات أخرى.

ومن المرتقب أن يتم خلال المؤتمر تشكيل وفد المعارضة مكون من  25 شخصية لمحاورة نظام الأسد بحلول الأول من يناير/كانون الثاني حول تحديد سبل إنهاء الحرب في سوريا، وذلك تطبيقاً لقرارات مباحثات فيينا مطلع الشهر الماضي، والتي  شاركت فيها دول منها السعودية وتركيا وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.