ميليشيا الحشد الشعبي تهدد تركيا

ميليشيا الحشد الشعبي تهدد تركيا
نفت أنقرة أن تكون قد وسعت عملياتها العسكرية في شمال العراق بعد أن نشرت جنوداً بالقرب من الموصل، وسط تصاعد المواقف العراقية الرسمية تجاه تركية، حيث تم استدعاء السفير التركي في بغداد، بالتزامن مع تهديدات أطلقتها ميليشيا الحشد الشعبي إلى تركيا، في حين أكدت حكومة إقليم كردستان أن القوات التركية التي دخلت العراق لتوسيع عمليات تدريب قوات الإقليم.

الأركان التركية: سنواصل مهمتنا

وأعلنت مصادر عسكرية تابعة لهيئة الأركان التركية، اليوم السبت، مواصلة عناصرها تدريب وتأهيل قوات البشمركة في أربع مناطق مختلفة من إقليم شمال العراق، وذلك ضمن إطار مكافحة تنظيم الدولة.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادرسياسية، أنّ القوات التركية تقوم منذ أكثر من عام بتدريب عناصر البشمركة على قتال الشوارع في المناطق المأهولة بالسكان، وكيفية التعامل مع المتفجرات اليدوية، إضافة إلى استخدام الأسلحة الثقيلة والإسعافات الأولية.

أ

وغلو: القوات التركية للتدريب فقط

من جهته قال رئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" في كلمة متلفزة إن "معسكر بعشيقة على بعد 30 كلم شمال شرق الموصل، هو معسكر تدريبي أقيم لدعم قوات المتطوعين المحلية التي تقاتل الارهاب"، نافياً التقارير بأن نشر القوات هو تمهيد لشن عملية برية ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

إقليم كردستان يوضح

كلام "أوغلو" تلاقى مع تأكيدات حكومة إقليم كردستان العراق اليوم بأن القوات التركية التي دخلت العراق تهدف لتوسيع عمليات تدريب قوات الإقليم.

وأكد "سفين دزيي" المتحدث الرسمي باسم حكومة إقليم كردستان، في بيان رسمي نشر على الموقع الرسمي للحكومة، "أن التواجد التركي في أطراف الموصل يقع في إطار التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

وبحسب البيان فأن الدولة التركية قامت في نهاية العام الماضي بفتح مركزين في منطقة سوران وقلاجولان في إقليم كردستان لتدريب قوات البشمركة، إضافة إلى موقع ثان لتدريب قوات عراقية أخرى في محافظة الموصل، وأضاف البيان أن "المركز قدم الدعم والمساعدة المطلوبة، وقد وصل عدد من الخبراء والآليات العسكرية إلى المركز في الأيام الماضية بهدف توسيعه". 

احتجاجات عراقية رسمية

في المقابل، دفعت إيران أذرعها السياسية والعسكرية في العراق إلى رفض التواجد العسكري التركي في الموصل، حيث دعا رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" - الحكومة التركية لسحب قواتها "فورا" من محافظة نينوى شمالي البلاد، واعتبر دخول قوات مع آليات عسكرية لتدريب مجموعات عراقية "خرقاً خطيراً" للسيادة العراقية، مطالباً أنقرة باحترام علاقات حسن الجوار.

كذلك وصف الرئيس العراقي "فؤاد معصوم" نشر مئات من  القوات التركية قرب مدينة الموصل العراقية الشمالية بأنه يمثل "انتهاكا للأعراف والقوانين الدولية"، وقال إن هذا الأمر سيزيد التوترات الإقليمية، داعيا تركيا إلى سحب قواتها.

خرق السيادة الوطنية!!

بدورها، اعتبرت الخارجية العراقية دخول فوج مسلح من القوات التركية إلى محافظة نينوى خرقا لسيادة البلاد، داعية هذه القوات إلى الانسحاب فورا، بينما أكدت واشنطن أن وجود القوات التركية هناك ليس جزءا من نشاط التحالف في المنطقة.

استدعاء السفير التركي

كما استدعت الخارجية العراقية السفير التركي في بغداد للاحتجاج، وطالبت الجانب التركي بسحب قوات بلاده من الأراضي العراقية.

ميليشيا "الحشد الشعبي" تهدد تركيا

في هذه الأثناء، توعدت ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية الحكومة التركية بدفع ثمن ماسمته "استهتاراً بالسيادة العراقية"، في حين طالبت ميليشيا النجباء الحكومة العراقية والمجتمع الدولي بالضغط على تركيا لسحب قواتها، معتبرةً أن أي قوة عسكرية برية تدخل العراق سيتعامل معها على أنها قوات محتلة.

ويرى مراقبون أن صحوة القيادات السياسية والعسكرية في العراق على تركيا، لم تظهر قبل يومين حين اخترق أكثر من 600 ألف إيراني الحدود التركية دون إذن مسبق أو فيزا أو حتى إعلام الجهات الرسمية العراقية. 

وكان مصدر أمني تركي قال أمس الجمعة إن عدة مئات من الجنود الأتراك نُشروا لتدريب قوات  كردية في منطقة بعشيقة القريبة من مدينة الموصل العراقية، وذلك لاستبدال الوحدة التركية المتمركزة هناك منذ عامين ونصف العام، والمكلفة بتدريب قوات البشمركة، كما تمّ استقدام ما بين 20 و25 دبابة إلى المنطقة المذكورة خلال عملية التبديل الأخيرة.

التعليقات (3)

    محمدالطيب

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    الشيئ المضحك ان بضع جنود اتراك هزو قم في ايران واتبعهم في العراق المحتل من قبل ايران نحن نعرف ان ايران تحرك جميع هذه العصابات لماذا عندما تدخل ايران الى اي بلد من دون اذن مسبق لا احد يحتج مثال العراق ولبنان واليمن وسوريا لاكن عندما تدخل اي دولة غير ايران بمناطق نفوذ ايران من هذه دول المذكورة يشن هجوم على جهة دخيلة هجوم ساحق لا يحسب لهو حسبان اي الهلال السني مما يجري ؟

    محمد الحاج

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    سبحان الله عندما كان المالكي في الحكم وقام ماقام به من خلق التفرقه وادخل ايران وعزز من داعش مع انه هو من قال بأن النظام السوري من صنع داعش ولاكن هو وايران من سلح خمسون الف داعشي بعد فرار جنوده من المعركه في الموصل تاركين اسلحتهم الجديده لم تستعمل وجاء بعده العابدي وادخل ستمئة الف ايراني دون قول اي كلمه والحشد الشعبي من الطائفه الشيعيه لضرب السنه بحجة محاربة داعش ولاكن هو لضرب السنه وإخضاعهم كما هو الحال في سوريا تركيا لها الحق ان تكون حيث تريد ومتى تريد

    ابو عمرو العلاء

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    العراق المخترق حتى النخاع من ايران الشيعية شديد الحساسية من تركيا السنسة .مجرد احتجاجه كان استجابة لاملاءات ايران اليس هذا هو الخرق بعينه
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات