الأردن..أعمال فنية لذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين السوريين

الأردن..أعمال فنية لذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين السوريين
قدمت فرقة "سوريا الغد الفنية" في محافظة مأدبا بالأردن، وبالتعاون مع مؤسسة "تعزيز الثقافة الاجتماعية" عملاً فنياً سعت من خلاله لعرض مجموعة من الأعمال المسرحية والشعرية وللوحات الفلكلورية من التراث العربي.

المخرج "محمد حرب". والمسؤول الاداري لفرقة "سوريا الغد الفنية" تحدث "لاورينت نت" قائلاً" لا بد أن نشير بأن ليس كل عاجز يجب أن تكون عنده إعاقة، وأن الاعاقة هي نتيجة عدم توافقه مع العجز الذي يعاني منه أو نتيجة الاتجاهات السلبية في المجتمع إذ لابد من استيعابه مجتمعياً بالتخلص من الحواجز والمعوقات الاجتماعية التي تحد من قدرة الشخص، لهذا يحب أن نشير الى حق ذوي الاحتياجات الخاصة في المساواة مع الأسوياء، وحق التعليم ،وحق التأهيل والرعاية، والعمل دون أي تمييز".

يتابع حرب قوله " من هذه المبادئ انطلقنا للعمل مع أشخاص أسوياء(سليميين) كان لهم الاثر الإيجابي في حياتنا والسند الأكبر لنا كفريق واحد في هذه الفرقة الفنية". 

وأضاف" حرب":" أنه من خلال هذا العمل تحدثنا عن مشكلة الزواج المبكر وسلبياته على كلا الطرفين والمجتمع أيضاً، ومحاولة الحد من هذه الظاهرة في كل مكان وزمان، وكذلك أهمية التعليم للأطفال، ومن خلال عروضنا المسرحية المستمرة نشجع الأطفال وٱسرهم على التعليم وعدم إهمال أطفالهم حتى ولو كانت الظروف صعبة لأن في العلم تبنى الأمم ونحن نريد ٱجيالاً تبني البلاد. 

ونوه حرب في حديثه إلى عدم تشجيع الأطفال على العمل وانخراطهم في سوق العمل" تحت مسمى عمالة الاطفال" لأنهم في مرحلة خطيرة ولا يجوز ذلك لأن عمالة الأطفال يعاقب عليها القانون و انتهاكا" لحقوق الطفل والإنسان أينما كان. فأعمالنا دائما" تكون هادفة وتوعوية لجميع فئات المجتمع" على حد قوله.

وعن طبيعة هذه الأعمال الفنية يقول حرب" كان للكوميديا والغناء الفلكلوري دوراً كبيراً في اعمالنا لأننا أردنا من خلاله ادخال الفرح للقلوب الموجوعة ورسم البسمة على وجوه الجميع في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها بلدنا سوريا".

ومن جهة أخرى. عبرت السيدة "أم حمزة"، وهي أم لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، عن فرحتها لمشاركة ابنها في مثل هذه الأعمال مع الفرفة  الفنية ومن أجل بناء شخصيته وإثباتها، والأهم جعل هكذا طفل يشعر بأنه موجود في الحياة والمجتمع. 

وتمنت "أم حمزة" أن تكون مثل هذه الفعاليات متواجدة دائماً في كل مكان من أجل طفلها وكل أطفال الاحتياجات الخاصة، لكي يعبروا عما في داخلهم لأنهم بشر ويريدون العيش والاستمرار في الحياة كغيرهم.

والجدير بالذكر. أنه خلال العقدين الماضيين حدث تحول كبير في منهج التعامل مع قضية الاعاقة على المستويين الدولي والعربي،ويعود الفضل في ذلك الى تغيير منظور التعامل مع المعاقين من منهج الشفقة والمحبة والرحمة الى منهج حقوق الانسان الذي يضمن  المساواة في التمتع الفعلي بجميع الحقوق الواردة في الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان ومشاركته في صناعة كل القرارات التي تؤثر على سير الحياة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات