وأكدت حركة "أحرار الشام" في بيانها أن مؤتمر الرياض يأتي بالتزامن مع الهجمة الشرسة التي تشنها روسيا وإيران وبقايا نظام الأسد على الشعب السوري.
واعتبرت الحركة التي تشارك في مؤتمر الرياض عبر مسؤول العلاقات الخارجية "لبيب النحاس" أن المساعدة الحقيقية للشعب السوري لا تأتي بالمؤتمرات والمحافل الدولة فحسب، في حين أعداء الإنسانية يدعمون النظام بالدبابات والطائرات.
وأبدت الحركة استغرابها من دعوة أشخاص هم أقرب للنظام أكثر من قربهم إلى الثورة وعدم دعوة الفصائل بما يتناسب مع دورها وواقعها على الأرض.
وأردف البيان: "لبّينا الدعوة لنناضل سياسياً من أجل ثورتنا، بجانب نضالنا العسكري، ولتفويت الفرصة على أي أحد يريد الالتفاف حول مطالبنا".
وحددت حركة "أحرار الشام"، خمسة ثوابت أكدت أنها لن تقبل بأي مخرجات لمؤتمر الرياض لا تتضمن الموافقة على هذه الثوابت، وهي:
1- تحرير كامل الأراضي السورية من الاحتلال الروسي - الإيراني والمليشيات الطائفية التي تساندهم.
2- إسقاط نظام الأسد بأركانه ورموزه كافة، وتقديمهم إلى محاكمة عادلة.
3- تفكيك أجهزة القمع العسكرية والأمنية.
4- الحفاظ على وحدة سوريا أرضا، وشعبا، واستقلالها وسيادتها، ورفض المحاصصة الطائفية والسياسية.
5- الحفاظ على الهوية الإسلامية لشعبنا وثوابت ديننا الحنيف، والتأكيد عليها، وإعطاؤه الحق الكامل في تقرير مصيره، بما ينسجم مع هويته وتاريخه.
وتوجهت الحركة في ختام بيانها إلى الشعب السوري بالقول: "نعاهد الله ثم نعاهدكم عهداً وثيقاً أننا لن نساوم على ديننا، وعلى مبادئ ثورتنا، واضعين نصب أعيننا حجم التضحيات الكبيرة التي قدمتموها"، مشيرةً إلى أنها ستبقى الدرع الحصين، والحارس الأمين لحماية مبادئ ثورتكم، والسد المنيع ضد كل من تسول له نفسه سلب إرادتكم وحقوقكم".
الخطوط الحمراء للجيش السوري الحر
من جهته، أعّد الجيش السوري الحر ورقة خاصة به سيطرحها على المجتمعين، تتضمن مبادئ أساسية من المفترض أن تكون مدخلاً لأي حل سياسي للأزمة.
وأكد "أسامة أبو زيد" المستشار القانوني للجيش السوري الحر عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن اجتماعاً عقد قبل يومين في مدينة اسطنبول التركية، بين نحو خمسين من ممثلي الفصائل العشرة الرئيسية مع ممثلين عن "الائتلاف" وعدد آخر من المستقلين والأكاديميين، اجتمعوا لمدة يومين لمناقشة مؤتمر الرياض وما بعده.
وأوضح "أبو زيد" أنه تم إصدار قائمة سميت "خطوط الثورة الحمراء والخضراء"، وتتضمن :
1_ التأكيد على أحقية الشعب السوري بتحديد شكل الدولة ونظام الحكم في سوريا.
2_ اشتراط رحيل بشار الأسد وأركان حكمه قبل بدء أية عملية انتقالية، وضرورة التحديد الواضح لأركان النظام الذين يُمنع اشتراكهم في المرحلة الانتقالية وما بعدها.
3_ تثبيت هوية سوريا العربية الإسلامية، وهي هوية وطنية جامعة ترفض المناطقية والعِرقية والطائفية.
اشتراط خروج القوات العسكرية الإيرانية والروسية والميليشيات الطائفية قبل بداية المرحلة الانتقالية.
4_ اشتراط بدء المرحلة الانتقالية بتفكيك الأجهزة الأمنية القمعية وإعادة بنائها على أسس وطنية.
5_ وجود ضمانات دولية كافية عن طريق مجلس الأمن الدولي وقراراته الملزمة.
6_ التأكيد على أن بيان "جنيف 1 " هو المرجعية السياسية للحل في سوريا.
7_ التميير بين النظام والدولة.
8_ اعتماد قانون العزل السياسي لضمان حرمان المسؤولين في العهد السابق من المشاركة السايسية لمدة عشرة سنوات
9_تحريم مبدأ التغلب من قبل طرف يملك القزة العسكرية.
في هذه الأثناء أكد "أبو زيد" لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن الرؤية التي يحملها الجيش الحر إلى الرياض تنص أولاً على أنه لا مكان للأسد في مستقبل سوريا، كما على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم، وعلى مبدأ أن سوريا لجميع السوريين دون استثناء.
وأشار "أبو زيد" أن الجيش الحر لن يكون عقبة في وجه أي اتفاق بين قوى المعارضة، لا بل إنه سيدعم ما يتفق عليه المجتمعون في الرياض"، معتبراً أن انعقاد المؤتمر في الرياض "في حد ذاته عنصر إيجابي ويدعو للتفاؤل بما سيصدر عنه".
هذا ويهدف مؤتمر الرياض إلى التوافق حول مبادئ الحل السياسي، وتشكيل وفد للمشاركة في مفاوضات محتملة مع النظام، وذلك بحلول الأول من يناير المقبل تطبيقاً لقرارات مؤتمر فيينا، على أن يضم الوفد المعارض ما بين عشرين وأربعين شخصاً.
التعليقات (4)