مهرجان كرامة الدولي يعيد إحياء الثورة السورية

مهرجان كرامة الدولي يعيد إحياء الثورة السورية
تختتم اليوم الخميس فعاليات مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان بدورته السادسة والذي يقام في المركز الثقافي الملكي بالعاصمة الأردنية عمان, بمشاركة بعض الأفلام القصيرة السورية التي تحدثت عن جوانب إنسانية متعددة تتعلق بثورة الكرامة منذ بدايتها في عام 2011م.

وبدأ المهرجان الدولي يوم السبت الفائت بمشاركة 70 فيلما وثائقيا ( وثائقي طويل - روائي قصير - فيلم تحريكي) من 25 دولة عربية وأجنبية بينهم 3 أفلام ذات صلة بالقضية السورية هي " البحث عن المترجم, حب تحت الحصار, أجنحة الشروق".

الفن في مواجهة التطرف

وتقول مديرة مهرجان كرامة المخرجة سوسن دروزة في لقاء خاص بأورينت نت :"الرسالة الرئيسية لمهرجان كرامة في عامه السادس هي العودة إلى الروح الإنسانية في مواجهة التطرف الذي أخذ يتفشى في المنطقة العربية وباقي دول العالم".

وتشير الدروزة إلى أن الجانب المميز للمهرجان هذا العام هو عرض الأفلام في مناطق أخرى غير المركز الثقافي الملكي كالجامعات الأردنية ومخيمات اللاجئين السوريين ودور الثقافة في أربد وعمان.

وعن المعايير المتبعة في انتقاء الأفلام الوثائقية أجابت مديرة المهرجان :" تم اختيار 70 فيلما من أصل أكثر من 500 فيلم وصلت لإدارة المهرجان المكونة من 5 أشخاص مختصين, وتم الانتقاء وفقا للموضوع المتعلق بفكرة المهرجان بالدرجة الأولى, والحداثة في انتاجه أي بعد 2013م و تفضيل الأفلام ذات الجودة العالية وأن يكون العرض الأول له في المهرجان, بالإضافة لعدم احتوائه على أجندات سياسية معينة و رسائل مبطنة ".

ويرى الفنان السوري نوار بلبل أن مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان لا يزال يحافظ على بريقه في ظل الخراب والصمت الدولي المتعمد على انتهاك الكرامات وحقوق الإنسان في البلدان العربية عامة وسوريا خاصة.

ويؤكد بلبل لاورينت نت أن المهرجان مستمر في تألقه بعد ستة أعوام والأهم في هذه النسخة هو الجمهور الكثيف من الشباب السوري والفلسطيني والأردني والأجنبي الذي يحضر جميع الفعاليات بشغف, ليثبت للمجتمع الدولي والدول العظمى أن المطلب الأول لهؤلاء الشبان هو المحافظة على كرامة الإنسان وحقوقه بدلا من المحاولات المستمرة لهذه الدول للقضاء عليها.

الثورة السورية في المهرجان

شهد المهرجان حضورا جماهيريا كثيفا خلال عرض الأفلام التي تحدثت عن الثورة السورية وخاصة فيلم "البحث عن المترجم" والذي نقل آراء شبان وفتيات سوريين من محافظات و ديانات وطوائف مختلفة حول بدايات الثورة السليمة التي انطلقت من محافظة درعا وبعدها "فزعة" حمص و بانياس ودوما وباقي المناطق.

وعن هذه التجربة يتحدث الممثل السوري إيهاب يوسف "أحد أبطال فيلم البحث عن المترجم" لأورينت نت قائلا:" شاركت بالفيلم كونه يتحدث عن أول 8 أشهر من الثورة كيف بدأت المظاهرات وكيف انتفض الشعب في وجه نظام الأسد المستبد من خلال قصص وتجارب مختلفة لكل شخص من أبطال الفيلم".

ويبيّن اليوسف أن فيلم البحث عن المترجم هو رسالة للمجتمع الدولي بأن الثورة السورية ليست وهم وأن الشعب السوري ليس إرهابي بل هو شعب انتفض على واقع مؤلم و نظام ظالم عاث بسوريا فساد لأكثر من 40 عاما.

إلى ذلك تلفت مديرة المهرجان الدروزة أنهم يمتلكون برنامج بدأ في الشهر الأول من هذا العام تحت عنوان "السينما اللاجئة" كانت الفكرة منه إحداث مهرجان افتراضي متنقل يبدأ في الأردن و من ثم ينتقل إلى تركيا و لبنان وينتهي بأوروبا, بهدف إيصال وأرشفة ما يحدث في سوريا منذ انطلاقة الثورة مرورا بحالات التدهور حتى الوصول إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب السوري حاليا على حد تعبيرها.

ويذكر أن إدارة المهرجان أعلنت عن جائزة "ريشة كرامة" لأفضل فيلم وثائقي يتسابق عليه 9 أفلام عربية وعالمية بينها فيلم "روشيما" وهو فيلم فلسطيني اماراتي قطري سوري مشترك .

التعليقات (1)

    ابو عادل

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    https://youtu.be/50XYwJ2NQTc من الذكريات في الثورة
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات