ضابط عراقي: مايحدث في الرمادي "عملية نهب وتدمير وليست عملية تحرير"

ضابط عراقي: مايحدث في الرمادي "عملية نهب وتدمير وليست عملية تحرير"
أكد ضابط في الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي طلب عدم الكشف عن اسمه أن عناصر الجيش العراقي وقوات مكافحة الارهاب قاموا بعمليات سلب ونهب في منطقة الخمسة كيلو غرب الرمادي، بعد استعادتها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

وأضاف الضابط العراقي لصحيفة "القدس العربي" أن ميليشيا "الحشد الشعبي" تسللت تحت مسمى قوات مكافحة الأنبار لمعارك الرمادي، وهي تنوي تدميرها ولا يكترث إن حررت أم لا فهمهم هو تدمير المناطق السنية، حيث تم زج هذه المليشيات مع قوات مكافحة الارهاب والتي تضم عناصر من أبناء الطائفة الشيعية فقط والمنتمين للاحزاب الطائفية، وبعد السيطرة على منطقة الخمسة كيلو بدؤوا بتنفيذ قرار من قياداتهم بتدمير الممتلكات، وسلب ونهب ما في داخل البيوت، وعدم ترك أي أثر عليها من الخارج حتى لا يتم تصويرها ونشرها؛ وبالفعل قامت هذه القوات بسلب وسرقة كل ما وجدوه في منازل المواطنين، ودمروا كل ما لم يتمكنوا من سرقته وأصبحت اغلب بيوت ومساجد الخمسة كيلو خراباً.

ويعزو الضابط العراقي رفض أهالي الأنبار للحشد الشعبي، واصطفاف الكثير منهم مع تنظيم الدولة بسبب "ممارسات الحشد الطائفية، وتعامله الانتقامي مع السنة، حيث أثبت أنه عبارة عن أداة لايران للانتقام من السنة".

ويؤكد الضابط في الجيش العراقي أن من يعرفهم من السنة ويعملون في الأجهزة الأمنية تعرضوا لمضايقات كبيرة وأصبحوا "شبه معزولين وموقفين عن العمل من قبل قادة الحشد الشعبي؛ وقد قاموا بتصفية واعتقال وإقالة العديد من الضباط فقط لأنهم رفضوا أوامرهم؛ ولم يعد غريباَ أن يتم تهميش ضابط برتبة كبيرة في الجيش العراقي من قبل شاب لا يتجاوز 30 من العمر فقط لأنه قريب أحد القيادات الشيعية ويقود الميلشيا الفلانية"، على حد وصفه.

ويضيف: "المثير للسخرية أن الفرقة السابعة التابعة للجيش العراقي تواجدها الآن تبعا للحشد الشعبي والقيادات الحزبية، ونحن كضباط لم نشترك في القتال بسبب أوامر حزبية من قيادات في الحكومة تُفضل أن تقود عناصر تابعة لها المعركة تحت مسمى الجيش ومكافحة الارهاب".

 واتهم الضابط العراقي قادة الجيش العراقي " بالتواطؤ، وأن عمليات السلب والنهب تتم بأوامرهم، ومقاتلي حشد الانبار المحسوبين على العشائر يسكتون عن هذا الأمر؛ بل ان بعضهم شارك بعمليات السلب والنهب والتدمير تحت ذريعة ان اصحاب هذه البيوت التحقوا أو متعاطفين مع تنظيم الدولة؛ فما الفرق بينهم وبين الميلشيا ومقاتلي الحشد الحاقدين" يتساءل الضابط.

ووصف الضابط العراقي ما يحدث في عملية الرمادي بأنه "نهب وتدمير وليس تحرير"، وحمل مسؤولي الانبار العسكريين ومجلس المحافظة مسؤولية ما يحدث.

يذكر أن القوات العراقية مسنودة بمليشيا الحشد الشعبي ومقاتلي الصحوات وتحت غطاء مكثف من طيران التحالف أعلنت عن عملية واسعة لاستعادة مدينة الرمادي، وقد نجحت في تحقيق تقدم ملحوظ في بعض المناطق قبل أن تتراجع تحت وقع ضربات تنظيم الدولة الاسلامية.

يشار أن منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اتهمت مؤخراً ميليشيات شيعية تقاتل تنظيم الدولة الاسلامية إلى جانب القوات الأمنية العراقية، بارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين "سنة"، كما اتهمت الحكومة العراقية والتنظيم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان، وأكدت المنظمة الدولية أن "الميليشيات الشيعية تستخدم الحرب ضد تنظيم الدولة (داعش) بمثابة ذريعة لشن هجمات انتقامية ضد السنة".

التعليقات (2)

    ايوب الموسوي

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    هذا شيء متوقع وذلك لأن منهجية أيران هي المتبعة في تلك المنطقة

    الفاروق

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    من يحكم العراق عصابات ومليشيات قذره تدار من قبل ايران والولي السفيه
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات