مصدر لأورينت نت: "الأسير" على رأس قائمة "داعش"مقابل الجنود اللبنانيين

وفي جديد هذا الملف، أكد أحد الوسطاء بين الجيش اللبناني وتنظيم "داعش" لـ"أورينت نت" عن وجود مفاوضات "غير مباشرة" بين الجانبين لاطلاق سراح العسكريين المحتجزين لدى التنظيم، وذلك بعد توقف هذا الملف لفترة طويلة.

وكشف المصدر وهو أحد المفاوضين عن أن تنظيم "الدولة" أرسل قائمة بالأسماء التي يريد مقايضتها على الجنود التسعة الذين يحتجزهم، وكانت المفاجاة بوجود الشيخ أحمد الأسير في رأس القائمة ، والذي أوقفته السلطات اللبنانية مؤخراً.

وعن موعد إتمام الصفقة، أكد المصدر "أن الفريق المفاوض ينتظر انتهاء تنفيذ بنود الصفقة السابقة بين الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة للتأكد من مصداقية وجدية الحكومة اللبنانية".

يشار أنه  في مطلع الشهر الجاري سلمت "جبهة النصرة" 16 عسكري لبناني كانوا محتجزين لديها في منطقة "عرسال الحدودية، مقابل إطلاق الجيش اللبناني سراح 25 شخصاً بينهم خمس نساء، وتوجيه شاحنات المساعدات إلى مناطق سيطرة جبهة النصرة في جرود عرسال وفتح الممر الطبي لدخول الجرحى. 

هذا وينفذ أهالي الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" اعتصامات بشكل يومي أمام مقر الحكومة وسط العاصمة بيروت، للمطالبة بحل قضية أبنائهم، بينما أكدت الحكومة أن سلامة العسكريين المحتجزين ليست موضع مساومة. 

وتعود أحداث عرسال إلى بداية شهر آب من العام الماضي، حيث  قامت وحدات من الجيش اللبناني باعتقال "علي جمعة" أحد قياديي تنظيم "داعش"، مما أدى لانطلاق مواجهات بين التنظيم والجيش اللبناني، واستغلت ميليشيا "حزب الله" التصعيد الحاصل للدفع باتجاه اقتحام عرسال، و مع قيام الجيش اللبناني وميليشيا "حزب الله" بقصف عرسال ومخيمات اللاجئين السوريين، تدخلت فصائل سورية في القلمون في محاولة لحماية المدينة ومخيمات اللاجئين، و بنتيجة المواجهات وقع عدد من الجنود اللبنانيين بيد "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش" حيث بدأ مسلسل طويل من المفاوضات انتهى الجزء المتعلق بالنصرة في بداية الشهر الجاري باتمام صفقة تبادل مع السلطات اللبنانية، بينما بقي لدى "داعش" 11 عنصراً، حيث أعدم التنظيم سابقاً اثنين من الجنود المحتجزين ذبحاً.