أوغلو لبوتين.. أيام الاستخبارات الروسية ولّت!

أوغلو لبوتين.. أيام الاستخبارات الروسية ولّت!
قال رئيس الوزراء التركي  "أحمد داوود أوغلو" اليوم السبت ضمن سلسة تصريحات له في اجتماع مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية، بعد عودته من بروكسل "أرى أن بوتين يتحدث بطريقة سوفيتية وليس كرئيس دولة روسيا، التي تحكم بطريقة ديموقراطية".

ووفقاً، لوكالة الأناضول، أضاف أوغلو "أظن أنه تذكّر أيام المخابرات الروسية، أحب أن أقول له أن تلك الأيام صارت في الماضي، وأبتسم فقط حين أسمع كلامه".

وأردف أوغلو "أنه لا يأخذ أقوال بوتين على محمل الجد" مضيفاً أن بوتين قام "لثلاث ساعات بإدلاء تصريحات حول تركيا ولكن كانت كلها طفولية، ولا تليق برجل دولة".

حل الأزمة السورية

 وعن الشأن السوري قال أوغلو "حل الأزمة السورية يكمن في تنحي الأسد عن السلطة لصالح حكومة شرعية، ولا يمكن لأي خطوة، تضمن استمرار النظام الفاقد للشرعية، أن تأتي بالأمن والاستقرار إلى سوريا".

وأشار إلى أن المجتمع الدولي دخل مرحلة حساسة في طريقه لإنهاء الحرب الداخلية في سوريا، عقب القرار الأممي الذي يقضي بوقف إطلاق النار في عموم البلاد، والانتقال إلى مرحلة الحل السياسي.

الوحدات التركية في العراق

أما بالنسبة لتواجد وحدات من القوات التركية، في معسكر بعشيقة، القريبة من مدينة الموصل، أوضح داوود أوغلو، أن "إرسال هذه الوحدات، جاء بناءً على طلب من الجهات الرسمية في بغداد، بهدف تدريب وتأهيل الفصائل التي تقاتل عناصر تنظيم داعش".

وأضاف أوغلو في هذا السياق "استمرار بلاده في مواصلة العمل على حماية وحدة العراق، وسلامة أراضيه، حتى لو تخلى الجميع عن ذلك".

وأردف بأنّ "أنقرة تدرك جيدًا الجهات التي تتعامل مع المنظمات الإرهابية، مثل داعش، وبي كا كا، من أجل إزعاج تركيا".

العقوبات الاقتصادية

وتابع داود أوغلو، قائلًا: "أعلنا مرارًا تطبيق قواعد الاشتباك، عندما يتعلق الأمر بأمن حدودنا، لذا لا يحق لأي جهة أن تطالبنا بتقديم تنازلات بهذا الصدد، وسنواصل اتباع نفس السياسية في المستقبل، روسيا تفرض عقوبات اقتصادية ضدنا، ونستغرب ذلك، حيث أن هذه العقوبات لا تتوافق مع مفاهيم دولة كبيرة".

وأردف داود أوغلو، "تركيا ليست من تلك الدول التي تتأثر بمثل هذه العقوبات الروسية، ونحن أيضاً نتخذ تدابيرنا اللازمة، ونعمل على إيجاد البدائل، فلكل شيء حل، وإننا مستعدون لكل شيء، كما أننا نتخذ تدابيرنا لتعويض القطاعات".

الحدود مع روسيا

من جانب أخر، أكد داود أوغلو، أن بلاده لم، ولن، تعترف باحتلال روسيا لشبه جزيرة القرم، قائلاً: "لم ولن نوافق على التهجير والضغوطات، التي تعرض لها تتار القرم عبر التاريخ، ولم ننس أبداً تلك الأيام التي جُمع فيها الناس من منازلهم بشكل وحشي في منتصف الليل عام 1944 وهجّروا إلى سيبيريا".

القرم

وكانت روسيا قد ضمت شبه جزيرة القرم، وأعلنت استقلالها عن أوكرانيا من طرف واحد، بعد استفتاء جرى بشبه الجزيرة في 16 آذار/مارس 2014.

ويشار إلى أن  تتار القرم  ينتمي إلى مجموعة عرقية تركية تعتبر شبه جزيرة القرم موطنها الأصلي، وتعرضت إلى عمليات تهجير قسرية، باتجاه وسط روسيا، وسيبيريا، ودول آسيا الوسطى الناطقة بالتركية.

 وكانت هذه الدول تحت الحكم السوفييتي آنذاك، حيث صودرت منازلهم، وأراضيهم في عهد الزعيم السوفييتي، "جوزيف ستالين"، عام 1944، لتوزع على العمال الروس، الذين جُلبوا، ووُطِّنوا في شبه الجزيرة، ذات الموقع الاستراتيجي الهام في شمال البحر الأسود.

وتسببت عملية الترحيل تلك في مقتل أكثر من 200 ألف من تتار القرم، بسبب الجوع وسوء التهوية في عربات القطار التي نقلوا بها، ولمدة عشر سنوات لم يسمح للتتار المهجرين بالابتعاد، ولو لعدة كيلو مترات عن المناطق، التي نفوا إليها، وتم التفريق بين أبناء العائلة الواحدة، وتعرضوا لمعاملة قاسية غير إنسانية.

فيما  يقول نشطاء تتار القرم إن 46% من التتار لقوا مصرعهم في تلك الفترة.

التعليقات (1)

    مراقب

    ·منذ 8 سنوات 4 أشهر
    غريب لم اسمع بهكذا اخبار الا من موقعكم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات