القوات الحكومية تواصل عملياتها في الرمادي وسط نداءات لإنقاذ المدنيين

القوات الحكومية تواصل عملياتها في الرمادي وسط نداءات لإنقاذ المدنيين
تواصل قوات الحكومة العراقية عملياتها العسكرية في مدينة الرمادي شرقي البلاد، وسط معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية، ) وسط دعوات إلى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى لإنقاذ أهل الرمادي الذين دعتهم الحكومة إلى مغادرة المدينة.

وأفاد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس قضاء الخالدية "إبراهيم الفهداوي" لوكالة الأناضول أن "القوات العراقية نقلت معاركها مع تنظيم الدولة إلى وسط الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب بغداد"، لافتاً إلى أن "المعارك مستمرة بين قوات جهاز مكافحة الإرهاب وبعض عناصر التنظيم الموجودين في أبنية وأوكار قريبة بمئات الأمتار من المجمع الحكومي وسط المدينة".

ولفت الفهداوي إلى أن "الطيران الحربي للتحالف الدولي قصف أهدافا للتنظيم قرب المجمع الحكومي تمهيدا لتقدم قوات مكافحة الإرهاب وتجنب وقوع خسائر في صفوفها".

تقدم طفيف للقوات الحكومية في الرمادي

من جهته، قال الضابط في الجيش بالأنبار العقيد وليد الدليمي إن "القوات العراقية تستعد لاقتحام منطقة الحوز التي تضم المجمع الحكومي بإسناد وغطاء جوي من التحالف الدولي".

بدوره قال ضابط يشارك في القتال، طلب عدم نشر اسمه، لوكالة رويترز، إنه لم يتم إحراز تقدم كبير صوب وسط الرمادي أثناء الليلة الماضية، وأضاف أن القتال اقتصر على مناوشات وإطلاق نيران قناصة وتبادل قذائف الهاون.

إخراج تنظيم الدولة من مدينة الرمادي خلال أيام

ونقل التلفزيون العراقي الرسمي عن قائد عمليات الأنبار اللواء إسماعيل المحلاوي قوله إن الجيش يتقدم بحذر لتفادي وقوع خسائر بين المدنيين، مشيراً إلى أن القوات العراقية تمكنت بعد مواجهات مع مقاتلي تنظيم الدولة من استعادة منطقة الجرايشي شمال مدينة الرمادي، وقتلت 15 من أفراد التنظيم.

كما نقل التلفزيون الرسمي عن رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عثمان الغانمي قوله إن القوات الحكومية تتوقع إخراج تنظيم الدولة من مدينة الرمادي خلال أيام. 

استغاثات لإنقاذ المدنيين

وكانت مصادر عسكرية قد أقرت يوم أمس بمقتل 16 من أفراد الجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب وأصيب 12 آخرون في تفجير عربة عسكرية مفخخة يقودها "مسلح" من تنظيم الدولة، استهدفت رتلاً مشتركاً للجيش العراقي وقوات مكافحة الإرهاب في منطقة الجرايشي على الطريق إلى منطقة البوذياب شمال الرمادي.

هذا وألقت القوات العراقية منشورات على مدينة الرمادي تطالب السكان بالابتعاد عن مناطق القتال، في حين وجّه مسؤول العلاقات في الحراك الشعبي العراقي (عبد الرزاق الشمري) نداء إلى الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى لإنقاذ أهل الرمادي الذين دعتهم الحكومة إلى مغادرة المدينة، في حين تتربص بهم المليشيات على الطرقات بهدف القتل والاختطاف، وفق تعبيره.

يأتي ذلك ، بعد ساعات من نشر نواب عراقيين، بينهم النائب عن الأنبار "عادل خميس المحلاوي"، قوائم بأسماء 1300 من معتقلي أهالي محافظة الأنبار الذين اختفوا عند حاجز الرزازة، وأكد النواب أن المعتقلين استجابوا لنداء حكومي من أجل الخروج من الرمادي إلى الرزازة إلا أنه تم اعتقالهم.

وقال "المحلاوي" في بيان له: إن "حالات الاختطاف التي تطال أهالي محافظة الأنبار ازدادت في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة ، وبالأخص في مناطق الرزازة وبزيبز في الشهرين الماضيين، موضحا أنها تنفذ من قبل جهات مسلحة تنصب الحواجز بصورة علنية وأمام أنظار القوات الأمنية".

ويأتي هذا بعد تأكيد بعض الشهود، في مجلس محافظة الأنبار، بأن الشباب تبين أنهم اعتقلوا من قبل الميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران بعد استجابتهم لنداء الحكومة العراقية بإخلاء المنطقة بعد الإعلان عن اقتحامها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات