وألقت عملية اغتيال قائد "جيش الإسلام" زهران علوش في غارة جوية قرب دمشق بظلالها على المساعي الدولية لإنهاء الأزمة السورية. وقال محمد علوش، عضو المكتب السياسي لـ جيش الإسلام إن الاستهداف الروسي للمعارضة المعتدلة أسهم في تقويض الحل السياسي.
وأضاف في تصريح لـ الشرق الأوسط إن دعوة المبعوث الأممي ببدء محادثات سلام سورية لا تتسق مع التصعيد العسكري الروسي الأخير، وتمثل تحايلا على ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لوكالة الأنباء الألمانية إن "المرحلة المقبلة في سوريا ستشهد اغتيالات للكثير من قادة المعارضة والنظام" لكن قوى المعارضة السورية لا تبدو متحمسة كثيرا للعودة إلى طاولة المفاوضات، نظرا للتصعيد الروسي الميداني غير المسبوق داخل سوريا والذي بلغ مراحل متقدمة مع اغتيال علوش.
في هذا السياق، تساءل رياض حجاب، المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن "مؤتمر الرياض" لفصائل المعارضة، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "جدوى المفاوضات والحل السياسي، بينما يُصعّد الطيران الروسي حملته ضد المدنيين ويستهدف القوى الممثلة في مؤتمر الرياض قتلاً وتدميًرا".
التعليقات (4)