وكان "زهران علوش" استشهد يوم الجمعة الماضي 25 كانون الأول بعد استهدافه بعدة صواريخ من قبل الطيران الروسي في منطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق.
بحاجة لإحراز تقدم
وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بحسب وكالة رويترز، إن الولايات المتحدة لم تقدم الدعم لجماعة علوش ولديها بواعث قلق من "سلوكها في ساحة المعركة" لكنه أشار إلى أن جيش الإسلام حارب متشددي تنظيم الدولة الإسلامية و"يشارك في الحوار السياسي بهدف إنهاء الحرب الأهلية في سوريا".
وردا على سؤال خلال إفادة صحفية في وزارة الخارجية قال تونر "بالتالي فإن الهجوم على علوش وآخرين في جيش الإسلام وجماعات معارضة أخرى يعقد في الواقع الجهود الرامية إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة ووقف إطلاق النار في أنحاء البلاد... نحن بحاجة لاحراز تقدم لكل هذه الجهود في الأسابيع المقبلة."
وأضاف "أن تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تأمل ألا تؤخر التقدم الذي تحقق نحو المفاوضات.
وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد أثارت المسألة مع موسكو قال تونر إن هناك محادثات بين الجانبين لكنه غير متأكد عما إذا كانت المسألة نوقشت بشكل مباشر.
لم يتفقوا!
ونقلت وكالة "انتر فاكس" للانباء عن وزير الخارجية الروسية "سيرجي لافروف" قوله إن "المعارضة" السورية لم تتفق بعد على قائمة "المبعوثين" الذين سيقودون المفاوضات مع النظام السوري، وقال لافروف إنه " في الوقت ذاته" فالنظام مستعد للمفاوضات.
وتجاهل لافروف قيام بلاده باغتيال "زهران علوش" أحد قادة الفصائل الثورية الكبيرة المشاركة في مؤتمر الرياض، والممثلة في الوفد المفاوض الذي نتج عن المؤتمر، وكان الإئتلاف اعتبر، في حينه، أن قتل علوش بمثابة محاولة لاجهاض جهود الأمم المتحدة للعودة إلى مسار التسوية السياسية، معتبرا أن موسكو تتجه إلى تصعيد خطير، وتنفيذ عمليات اغتيال واسعة، مما يتناقض مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
التعليقات (2)