2015.. عام كارثي على الاقتصاد الروسي

 2015.. عام كارثي على الاقتصاد الروسي
شهد الاقتصاد الروسي عام 2015 أسوأ معدلاته منذ 6 أعوام، وبدا ضعيفاً في مواجهة التأثيرات الخارجية والسياسية، واضطر صناع السياسة النقدية والمالية في روسيا إلى الإقرار بصعوبة الأوضاع الاقتصادية الحالية وتوقعوا استمرار الركود في السنوات المقبلة.

انهيار الروبل

وتراجعت قيمة الروبل مقابل الدولار خلال تعاملات اليوم مسجلاً مستويات قياسية دنيا في عام 2015، وذلك على خلفية هبوط أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وارتفع سعر صرف الدولار بمقدار 1.44 روبل ليصل إلى 72.14 روبل، وهو الأدنى للعملة الروسية منذ الـ 17 من شهر ديسمبر/كانون الأول 2014.

وأقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمره السنوي الموسع بتبعية اقتصاد بلاده لصادرات النفط والخامات، وقال إن التضخم ارتفع إلى 12.3 في المئة حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وإن الاقتصاد انكمش بنحو 3.7 في المئة. 

وكشف بوتين أن حجم الاستثمار في رأس المال الأساسي تراجع نحو 5.7 في المئة، وأن دخل المواطنين الروس انخفض في العام الحالي، وكرر بوتين أن البيانات تشير بوضوح إلى أن روسيا تعدت المرحلة الأسوأ من الأزمة الاقتصادية.

22 مليون روسي تحت خط الفقر

وللمرة الأولى منذ 1999 تراجع الدخل الحقيقي للمواطنين الروس بنحو 10 في المئة مع ارتفاع التضخم وتجميد زيادة المعاشات. وكشفت هيئة الإحصاء الروسية أن 22 مليون روسي باتوا يعيشون تحت خط الفقر في النصف الأول من العام الحالي، ومع تعمق الأزمة الاقتصادية يُرجَّح أن يرتفع العدد نحو مليون على الأقل حتى نهاية العام الحالي.

وكان لافتاً تضارب التصريحات الحكومية حول عمق الأزمة، والتوقعات بتوقيت الخروج منها، فقد أعلن بوتين ومسؤولو الفريق الاقتصادي في الحكومة أكثر من مرة انتهاء المرحلة الأسوأ من الأزمة لكن البيانات كانت تكشف دائماً العكس.

وفي النصف الأول من العام الحالي انكمش الاقتصاد نحو 3.4 في المئة بحسب البيانات الرسمية، وتعمق إلى 3.7 في المئة حتى نهاية الربع الثالث، ليعلن المصرف المركزي في بداية الشهر الجاري أن الاقتصاد الروسي سيتراجع نحو 3.9 في المئة في العام الحالي كاملاً.

ويهدد تعمق الأزمة بتراجع حجم احتياطات روسيا من العملات الأجنبية التي هوت إلى 364.4 بليون دولار في بداية الشهر الجاري، كما أن استمرار الحروب الاقتصادية مع تركيا والاتحاد الأوروبي قد يقلص فائض الميزان التجاري الحالي والمقدر بنحو 126 بليون دولار في حال تراجعت الصادرات الروسية.

التعليقات (3)

    العراك

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    الهم اجعلهم يبحثون ع الخبز وﻻ يجدونه واجمد الدماء في عروقهم الهم انتقم من فرعون هذا العصر بوتين الهم اغرقه كما اغرقت فرعون زمن موسى لما فعلوه بسوريا واهل سوريا

    أبو محمد

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    نسأل الله جلت قدرته وعزة حكمته أن يعجل بانهيار اقتصاد روسيا عاجلا غير آجل قولوا آمين، قال تعالى: ((ولله جنود السموات والأرض)).

    Ziyad

    ·منذ 8 سنوات 3 أشهر
    إن توقعات إنخفاض الاحتياط المالي ، وإحتمال الإفلاس في عام 2017 حسب الإحصائيات والدراسات الأمريكية ،لذلك بوتين يحاول السيطره على أبار البترول والغاز في شواطئ سوريا والسيطره في البحر المتوسط ، إنه الدب الروسي الهائج
3

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات