أورينت نت تكشف: لم يخرج مقاتل واحد من دمشق والاتفاق مع داعش معلّق

أورينت نت تكشف: لم يخرج مقاتل واحد من دمشق والاتفاق مع داعش معلّق
سوقت وسائل إعلام روسية وإيرانية خلال الإسبوع الفائت وجود اتفاق بين نظام الأسد و تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في جنوب دمشق، حيث ينص الاتفاق "المجهول"، الذي تم التوصل إليه برعاية مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان ديمستورا"، إلى خروج التنظيم من المنطقة بشكل كامل،  في حين تشير كل الدلائل الميدانية بأن الاتفاق تم إلا أن تفاصيل غير معروفة تمنع من دخوله حيز التنفيذ.

وأكد مصدر عسكري من جنوب دمشق لـ"أورينت نت" الاتفاق بين تنظيم "الدولة" وقوات الأسد "أنجز على عجل"، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم لا يعلمون شيئاً عن تفاصيله، كون بنود الاتفاق محصورة بالدائرة الضيقة لقيادة "داعش" في جنوب دمشق المتمثلة بالمدعو "أبو صياح طيارة"، إلى جانب قيادات من التنظيم في الرقة.

وأضاف المصدر أن الاتفاق "تعطل مرحلياً" لأسباب إجرائية أو لوجستية، وهذا لا يعني أنه غير موجود أو لاغي على الإطلاق ، بل مسألة خروج عناصر التنظيم يمكن أن تتم في أي لحظة، موضحاً أن دلائل كثيرة تؤشر بأن جميع ترتيبات الاتفاق منتهية منها خروج الرجل الثاني في التنظيم و الأمني الأول "أبو مجاهد" برفقة أحد ممثلي المصالحة مع النظام من حي العسالي قبل يومين إلى مناطق النظام في محيط مخفر القدم، حيث ماتزال تتواجد الحافلات المقرر أنها ستنقل عناصر التنظيم لوضع اللمسات الأخيرة على قضية الإنسحاب.

وأوضح المصدر بأن كل الشائعات التي تتحدث عن دخول النظام و الميليشيات المساندة إلى المناطق التي سينسحب منها التنظيم سواء في الحجر الأسود أو مخيم اليرموك أو أحياء العسالي والتضامن منفية بشكل قطعي، مشيراً إلى أن الترتيبات جاهزة لانتشار مجموعات من أبناء المناطق مكان التنظيم، كاشفاً أن اتفاقاً حصل قبل ما يقارب 72 ساعة من تسريب الاتفاق للإعلام،  بين أمير التنظيم "أبو صياح" و أحد متزعمي المجموعات المسلحة المحسوبة على الجيش الحر "أبو الفدا" المعروف بالخال ليتولى هو وبعض المجموعات الأخرى الانتشار على نقاط التماس مع قوات النظام .

وأشار المصدر إلى وجود ترتيبات لإنهاء ملف عودة المقاتلين من أبناء تلك الأحياء، حيث يقدر أعدادهم بنحو 200، ويتواجدون الآن في مناطق يلدا ببيلا و بيت سحم، بانتظار ساعة خروج  التنظيم ليتولوا مهمة الدفاع من أي هجمات محتملة قد تشنها قوات النظام التي تحاصر المنطقة.

 كذلك كشف مصدر عسكري في "الجبهة الجنوبية" بالتحضير لتشكيل فصيل جديد يكون بزعامة أحد الضبط المنشقين عن قوات النظام برتبة ملازم أول تكون مهمته حماية المناطق التي سينسحب منها تنظيم "داعش" وخصوصاً في الحجر الأسود و حي التضامن، وذلك بالتنسيق مع بعض المجموعات المتواجدة في جنوب دمشق.

من جهة أخرى نفى ناشطون ميدانيون من مخيم اليرموك تصريحات أمين سر فصائل "التحالف" المقاتلة إلى جانب النظام و المشاركة بحصار المخيم"خالد عبد المجيد" و التي ذكر فيها بأن نحو 2000 عنصر من تنظيم "داعش" قد غادروا المنطقة، و أن عناصره جاهزون للانتشار في المخيم في أي لحظة.

هذا وتسيطر "جبهة النصرة" و بعض المجموعات الفلسطينية المبايعة لـ"داعش" على معظم مخيم اليرموك، في ظل ترجيحات قد يظهر إلى العلن خلال الساعات أو الأيام القادمة يفضي إلى اتفاق مشابه يقضي بانسحاب عناصر "النصرة" الرافضين للتهدئة، مقابل دخول فصائل منظمة التحرير حصراً بتنسيق مسبق مع من تبقى في المخيم ، مثل كتائب "أكناف بيت المقدس"، وذلك لاستلام أمن المخيم .

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات