خوفاً من مصير مشابه لـ"الأنبار" .. الموصل ترفض دخول "الحشد الشعبي"

خوفاً من مصير مشابه لـ"الأنبار" .. الموصل ترفض دخول "الحشد الشعبي"
عبر أهالي الموصل عن تخوفهم من مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية في "عملية استعادة" الموصل من سيطرة تنظيم الدولة" داعش"، وذلك بعد الممارسات الطائفية والهمجية التي قامت بها ميليشيات الحشد الشعبي في محافظتي الأنبار وصلاح الدين بحق الأهالي من اعتقالات أبنائهم وحرق لمساجدهم وتغيير ديموغرافي للمنطقة.

وكان نازحو محافظة الأنبار إلى مدينة أربيل في إقليم كوردستان، أكدوا أن الحكومة العراقية مسؤولة عن تدمير البنية التحتية في مدينة الرمادي، من قبل الحشد الشعبي وطيران "الجيش العراقي".

وصرح بعض المواطنين عن آرائهم، لوسائل الإعلام، بالقول إن "داعش دمر نفسية المواطن العراقي في تلك المناطق، كما قام الحشد الشعبي باستكمال الاعتداءات التي ارتكبها تنظيم داعش بتدمير المنازل وتفجيرها، وتدمير البنية التحتية خاصة في مدينة الرمادي".

وقال آخرون، إن "الهدف من تدمير مدينة الرمادي لمنع تأسيس الاقليم السني، لأن ذلك سيصبح أمراً واقعاً بعد طرد داعش، إنهم يريدون تسليم الرمادي للأهالي أرضا محروقة".

وفي سياق متصل صرح رئيس ائتلاف متحدون، ونائب رئيس الجمهورية العراقي السابق" أسامة النجيفي" حول مشاركة قوات الحشد الشعبي في استعادة الموصل، أن "وجود الحشد الشعبي أمر غير مقبول لدى أهالي نينوى، كما أن تواجده في المناطق الاخرى لاقى ردود أفعال سلبية".

ومن جهة أخرى لم تتوانَ "المرجعيات الدينية الشيعية" الناطقة عن الحشد الشعبي عن شن حملات تخوين للقوى والأطراف التي ترفض مشاركة الحشد الشعبي في استعادة الموصل ومنهم الباحث الشيعي" عقيل الحمداني" الذي صرح لموقع العتبة الحسينية المقدسة بأن" تهميش دور الحشد الشعبي يعود إلى مشاريع تروم إعادة سيطرة البعث الصدامي على تلك المناطق التي يمثل غالبية سكانها من مؤيدي النظام السابق" .

تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأشهر السابقة قامت ميليشيات الحشد الشعبي  بتفجير عشرات المنازل التابعة للسكان المحليين في منطقتي عزيز بلد ويثرب، جنوبي محافظة صلاح الدين، فضلاً عن الاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بهدف إحداث تغيير ديموغرافي بتلك المناطق.

فضلاً عن المذكرة التي نشرها نواب عرقيوان من بينهم النائب عن الأنبار "عادل خميس المحلاوي"، وتتضمن قوائم بأسماء 1300 من معتقلي أهالي محافظة الأنبار الذين اختفوا عند حاجز الرزازة، بعد استجابتهم لنداء حكومي من أجل الخروج من الرمادي إلى الرزازة إلا أنه تم اعتقالهم من قبل ميليشات الحشد الشعبي، وتم العثور جثث بعض المعتقلين بعد اختفائهم  في الصحراء أو مكبّات النفايات. 

ولم تكن آخر تلك الممارسات تفجير 4  مساجد بمحاظفة بابل جنوبي العراق والذي كان ردّاً من الميليشيات الشيعية على إعدام المملكة العربية السعودية نمر النمر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات