مضايا تسلمت "جرعة" المساعدات.. مسؤول محلي: الكمية قليلة جداً

بعد ساعات من وصول 44 شاحنة تحمل مساعدات إغاثية إلى بلدة مضايا المحاصرة من قبل ميليشيا "حزب الله" اللبناني ، و21 شاحنة إلى بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، برعاية الأمم المتحدة، وصف رئيس المجلس المحلي في بلدة "مضايا"  كمية ومحتوى المساعدات الإغاثية الأممية التي دخلت البلدة بـ"المهزلة".

وأعلن "باول كرزيسياك" الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا عن دخول 44 شاحنة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى مضايا، بالتزامن مع دخول 21 شاحنة إلى بلدتي كفريا والفوعة في محافظة إدلب.

وأكد "كرزيسياك" في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" خلال تواجده عند مدخل مضايا "أن مهمة اللجنة الدولية في هذه البلدات تقديم المساعدة الطبية ومستلزمات العمليات الجراحية الطارئة والبطانيات، نافياً نفياً قاطعاً المعلومات التي تم تداولها عن تزامن عملية إدخال المساعدات مع إجلاء مدنيين من مضايا، وهو ما تحدثت عنه وسائل إعلام تابعة لميليشيا حزب الله أشارت إلى "تجمع العشرات من أهالي مضايا عند مدخل البلدة للخروج منها بسبب الأوضاع السيئة التي فرضتها عليهم المجموعات المسلحة".

وسبق وصول شاحنات المساعدات إلى مضايا دخول وفد من الصليب الأحمر والهلال الأحمر والأمم المتحدة إلى البلدة المحاذية لمدينة الزبداني، لإجراء بعض التنسيقات اللوجستية.

"مهزلة"

من جهته، وصف رئيس المجلس المحلي في بلدة "مضايا" المحاصرة "موسى المالح" كمية ومحتوى المساعدات الإغاثية الأممية التي دخلت البلدة بـ"المهزلة".

وشدد "المالح" في تصريحات صحفية أن المساعدات قليلة جداً، ولا تحتوى على المواد الأساسية مثل الطحين.

وتضمنت مكونات السلة الإغاثية التي دخلت إلى مضايا " كيلو حمص فقط، سكر ٥ كغ، فاصوليا ٢ كغ، برغل ٤ كغ، فول معلب ٦ علب وزن ٣٠٠غ العلبة ، ملح ١ كغ، رب البندورة ٢ علبة وزن ٤٠٠غ العلبة ، زيت ٥ كغ ، رز ١٠ كغ.

"صحوة الموت"

بدوره، قال محمد يحيى مكتبي، الأمين العام للائتلاف السوري المعارض أن "قوات النظام عمدت لتأخير وصول المساعدات إلى مضايا، فكانت تفتش القافلة عند كل حاجز لها على الطريق من دمشق إلى الريف"، مشيراً إلى أن "حزب الله وقبل وصول القوافل أيضا كان يساوم الأطفال والنساء عارضاً عليهم منحهم المساعدات مقابل أن يقبلوا بالظهور على شاشات التلفزة التابعة له للقول ":إن المسلحين هم من يحاصرونهم ويسرقون منهم المساعدات".

واعتبر مكتبي في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط" أن دخول المساعدات إلى مضايا بمثابة "صحوة الموت" لأهلها الذين ينازعون، مشدداً على وجوب أن يتم فك الحصار عن البلدة وكل البلدات المحاصرة بأسرع وقت ممكن، وأضاف" هذا ما نسعى إليه لدى المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ولدى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية".

ونّبه إلى أن "كل ذلك يترافق مع عملية ينتهجها حزب الله وإيران تهدف لإحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، بحيث يتم تهجير أهلها والإتيان بغرباء ليستوطنوا فيها ما يسهل على الإيرانيين إرسال الأسلحة والصواريخ لحزب الله نظرا لكون البلدات متاخمة للحدود مع لبنان.

عملية إدخال المساعدات ستستمر بضعة أيام

إلى ذلك، أوضحت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في سوريا "ماريان غاسر" أن "عملية إدخال المساعدات للبلدات المحاصرة قد بدأت ومن المرجح استمرارها بضعة أيام"، مضيفة هذا "تطور إيجابي جدا وينبغي ألا يقتصر على تنفيذ عملية توزيع واحدة فحسب، فيتعين الوصول بشكل منتظم إلى هذه المناطق لتخفيف معاناة عشرات الآلاف من السكان".

وأشارت "غاسر" إلى أن ثمة ما يزيد على أربعمئة ألف شخص يعيشون في مناطق محاصرة في جميع أرجاء سوريا.

يشار أن مصدر في مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية رجح في وقت سابق لـ"أورنيت نت" بأن تكون عملية إدخال المساعدات الإغاثية إلى مضايا، عبر دفعتين، على أن تكون الدفعة الثانية  يوم الخميس القادم، والتي ستكون مخصصة معظمها لدخول المحروقات والملابس.

هذا وأشرف كل من الصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر، إضافة إلى برنامج الأغذية العالمي والأمم المتحدة على تجهيز المساعدات وإيصالها إلى البلدات الثلاث.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات